القضاء يدين زوجا بتهمة اغتصاب زوجته وإكراهها على المعاشرة

سجلت‮ ‬المحكمة الابتدائية بالجديدة سبقا أو سابقة فريدة من نوعها‮ ‬في‮ ‬القضاء المغربي‮ ‬حيث حكمت لصالح زوجة تقدمت‮ ‬بشكاية ضد زوجها‮ ‬بتهمة الإكراه‮ ‬الجنسي‮ .‬
وتتلخص‮ ‬وقائع‮ ‬هذه الدعوى في‮ ‬أن الزوجة‮ ‬الأم لثلاثة أطفال والبالغة‮ ‬35‮ ‬سنة رفعت دعوى‮ ‬قضائية ضد زوجها في‮ ‬21‮ ‬من شهر دجنبر‮ ‬2012‮ ‬والذي‮ ‬تربطه بها علاقة زوجية منذ‮ ‬،11‮ ‬سنة حيث تضمنت وقائع الشكاية تظلم الزوجة التي‮ ‬لم تعد تطيق المعاملة السيئة والعدوانية الجنسية لزوجها وقررت‮ ‬وضع تظلمها‮ ‬لدى المحكمة‮.‬
وذكرت في‮ ‬شكايتها أن الزوج كان‮ ‬يقودها من منزل والدها من شعرها‮ ‬ويجرها عبر الأرض لإرغامها على القيام بما‮ ‬يطلبه‮ ‬منها‮ ‬،‮ ‬وقد أدلت الزوجة للمحكمة بشواهد طبية تبين الضرر الذي‮ ‬لحقها من هذه المعاملة السيئة للزوج البالغ‮ ‬42‮ ‬سنة من العمر‮.‬
ورغم أن القانون المغربي‮ ‬لا‮ ‬يحتوي‮ ‬على أي‮ ‬فصل‮ ‬يجرم الاعتداء الجنسي‮ ‬أو الاغتصاب الموجود‮ ‬في‮ ‬قوانين الدول الغربية إلا‮ ‬أن المحكمة استندت في‮ ‬حكمها على الفصل‮ ‬485‮ ‬من القانون الجنائي‮ ‬المغربي‮ ‬الذي‮ ‬يعاقب بما بين خمس وعشر سنوات من السجن على الاعتداء الجنسي‮ ‬على شخص من جنس آخر‮.‬
وإذا ما‮ ‬اعتمد هذا‮ ‬الحكم‮ ‬كاجتهاد قضائي‮ ‬في‮ ‬المغرب،‮ ‬فإنه سيصبح بإمكان‮ ‬الزوجات في‮ ‬بلادنا رفع دعاوى على أزواجهن بهذه المعاملة التي‮ ‬تعتبر في‮ ‬قوانين الكثير من الدول جرما أي‮ ‬سيصبح بإمكان‮ ‬القضاء التعرض إلا للإغتصاب الجنسي‮ ‬للأزواج ضد زوجاتهم‮. ‬وإذا كان هذا الحكم في‮ ‬نظر البعض‮ ‬يحقق نوعا من الكرامة‮ ‬والمعاشرة بالرضى فإنه‮ ‬يخلق إشكالات كثيرة‮ ‬تتعارض مع نصوص أخرى خاصة بتلك المتعلقة بالطاعة الزوجية‮.‬
وسيجعل القضاء أمام حالات‮ ‬يصعب الحسم بين الطاعة الزوجية وعاشروهن بمعروف وبين تجريم‮ ‬الاغتصاب‮