خرج الوضع في سجن مول البركي، (30 كيلومترا شرق آسفي)، عن السيطرة بعد أن نفذ سجناء سلسلة انتحارات جماعية خلفت هلعا وارتباكا في صفوف السجناء والإدارة على حد سواء.
وكشفت مصادر من السجن أن الأحداث التي عرفها السجن طيلة نهاية الأسبوع الماضي، دفعت محمد سالم التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى تتبع تطورات الوضع في أدق تفاصيله عبر الهاتف، ودخول الوكيل العام للملك على الخط مع إسناد التحقيقات إلى فرقة خاصة من الدرك الملكي.
هذا واندلعت، نهاية الأسبوع الماضي، موجة احتجاجات في صفوف سجناء الحق العام بسجن مول البركي في آسفي ضد ما أسموه، التعامل التفضيلي والتمييز بين السجناء، وكذلك بسبب حياة الرفاهية التي يعيشها داخل السجن بارونات المخدرات وبعض معتقلي الإرهاب، في وقت تطبق إدارة السجن إجراءات مشددة على معتقلي الحق العام الذين لا يحظون بنفس الامتيازات الاستثنائية والخارجة عن القانون التي يحظى بها كبار بارونات المخدرات.
وخلف تمرد السجناء في سجن مول البركي في آسفي وفاة سجين انتحر داخل زنزانته شنقا، بعدما ظل لشهور طويلة في خلاف مع إدارة السجن وإضرابه غير ما مرة عن الطعام وتهديده بالانتحار.