ﻗﺮﺍﺭ ذﻛﻲ ﺇﺗﺨﺪﻩ ﻭﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻝ، ﺣﻴﺚ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻄﺮﺩ “ﺍﻟﻔﻴﻤﻴﻨﻴﺘﻴﻦ” ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﺻﻮﺮﺍ ﺷﺎﺩﺓ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﻣﻨﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ.
ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻬﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺜﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺣﺮﺍ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﺋﻢ ﺩﻳﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ. ﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺯﺍﺋﺮ ﺍﺟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﺰﻭﻥ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺪﺭﺱ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻊ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻄﻮﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﺎ. ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﻊ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻭﺍﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻭﺍﻏﺘﺼﺎﺏ.
ﻣﻨﻈﻤﺔ “ﺍﻟﺸﻮﺍﺩ”، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻦ ﻭ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻦ. ﻧﻈﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﺭﺿﻪ ﻣﻦ “ﻧﺠﺎﺳﺘﻬﻦ” ﻭ ﺳﺪ ﺃﻓﻮﺍﻫﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺮﺯﺍﻕ.
ﻣﻨﻈﻤﺔ “ﻓﻴﻤﻦ” ﺍﻟﺸﺎﺩﺓ “ﺍﻟﻠﻮﻃﻴﺔ” ﺃﺧﻔﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺃﺧﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ.
عشور دويسي