توصّلت اللجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت يتحدثون فيه على أن إدارة سجن تيفلت لم تكتف بغرف العقوبات الجماعية وتحويل المصحة إلى مسلخ مرعب ، بل عمدت أيضا إلى استحداث غرفة سرية رهيبة بجانب مكتب رئيس المعقل ” البوعزيزي ” يوضع فيها المعتقلون مقيّدون بالأصفاد وعرايا بدون ملابس بدون طعام لا يقدم لهم سوى الماء من أجل القمع وبث الرعب في نفوس المعتقلين . وهذا نص البيان :
سجن تيفلت مؤسسة سجنية أم مركز اختفاء قسري
خرجت علينا إدارة سجن تيفلت بفكرة شيطانية قديمة جديدة و هي إعادة تأهيل مركز تمارة للاعتقال القسري السري ، فداخل هذه المؤسسة الأمنية و في معاكسة للتوجّه الجديد القاضي بالقطع مع الأساليب الماضية و بعد مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب و الاختفاء القسري، عمد مدير سجن تيفلت و جلاده المخلص يونس البوعزيزي إلى خلق أماكن جديدة للاعتقال القسري و الاختفاء تذكرنا بما يقع في سراديب و أقبية مخابرات الدول البوليسية المتخلّفة ، فبالإضافة للغرف الجماعية و العزل الانفرادية التي يتوفر عليها السجن استحدثت إدارة السجن غرف للعقوبات الجماعية فلم تكتف الإدارة بتحويل المصحة ذات الصبغة الإنسانية إلى مسلخ ، بل إنها عمدت إلى تحويل أحد الغرف الإدارية بجوار مكتب رئيس المعقل إلى فضاء للتعذيب و ممارسة كل أنواع الجرائم السادية في حق المعتقلين بحجج واهية و تهم متهاوية و بدون سند قانوني ، و بدعوى الترهيب و هذه الإضافة التي أضافتها إدارة سجن تيفلت لم يسبق لها مثيل في المنظومة السجنية ، أناس مقيدون بالأصفاد ليل نهار عراة محرومون من الألبسة و الأغطية لا يقدم لهم سوى الماء لأنها الوسيلة الوحيدة لإبقائهم على قيد الحياة في غفلة من جميع المسؤولين و اقارب المعتقلين و عائلاتهم لخلق أجواء من الرعب و الهلع و ذلك بعدما تسربت بعض أشرطة الفيديو تفضح الفظاعات التي تقع خلف أسوار هذه المؤسسة إلى خارج الشبكات العنكبوتية .
و في الأخير نتحدى الإدارة المركزية و على رأسها المندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج السماح للجن مختلطة تتمتع باستقلال و مصداقية مع إشراك فعاليات مدنية و جمعيات حقوقية بالدخول إلى سجن تيفلت المحلي للوقوف على هذا المعقل السري الذي يوجد داخل مؤسسة لا تتلاءم أفعالها مع الشعارات المرفوعة من لدن المندوبية وهي أنسنة السجون و تحويلها من أداة لتفريخ العناصر الإجرامية إلى رافعة للإقلاع بالتنمية البشرية .