قال مسؤولون سوريون وشهود عيان إن ستة جنود سوريين قد لقوا حتفهم في غارة أمريكية استهدفت قاعدة جوية في مدينة حمص، مؤكدين أن الصواريخ دمرت القاعدة تقريبا.
وقالت الحكومة السورية إنها ضحية عدوان أمريكي.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن “الغارات الأمريكية تخدم أهداف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات مسلحة إرهابية أخرى”.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن تنظيم ما يدعى الدولة الإسلامية قد شن هجوما على منطقة الفرقلس قرب مطار الشعيرات في الريف الشرقي لحمص، ويُعتقد أن التنظيم استغل الهجوم الصاروخي الأميركي على المطار للتوسع في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها أطلقت صواريخ كروز على قاعدة جوية قرب حمص ردا على هجوم يُعتقد أنه كيمياوي استهدف بلدة خاضعة للمعارضة في محافظة إدلب.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك من سفينتين في البحر المتوسط في الساعة 4:40 بتوقيت سوريا (01:40بتوقيت غرينتش).
وأكد الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بشن هذه الضربة العسكرية على قاعدة الشعيرات التي انطلق منها الهجوم على بلدة خان شيخون والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وتقول الولايات المتحدة إن طائرات سورية انطلقت من قاعدة الشعيرات الثلاثاء، ونفذت هجوما كيماويا على خان شيخون.
وقال ترامب إن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم غاز أعصاب لقتل كثير من الأشخاص.
وشدد ترامب على أنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي منع انتشار الأسلحة الكيماوية واستخدامها، داعيا الدول المتحضرة إلى العمل على إنهاء نزيف الدماء في سوريا.
ووصف ترامب الأسد بأنه “ديكتاتور استخدم أسلحة كيماوية مروعة ضد مدنيين أبرياء”.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الهجوم الصاروخي بأنه رد مناسب يظهر أن ترامب جاهز لاتخاذ إجراء حاسم للرد على أفعال شنيعة.
واتهم تيلرسون روسيا بالتواطؤ أو عدم الكفاءة لأنها لم تؤمن الأسلحة الكيماوية لدى حلفاءها في سوريا.
وأكد البنتاغون أنه لم يسع للحصول على موافقة مسبقة من موسكو، لكنه حذرها قبل تنفيذ الهجوم.
وأوضح أن الهجوم الصاروخي يهدف إلى منع الحكومة السورية من شن هجوم كيماوي آخر.
ونفت الحكومة السورية أن تكون قد نفذت هجوما كيماويا، إذ قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس “أؤكد أن الجيش العربي السوري لم ولن وسوف لن يستخدم مثل هذا السلاح” في الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.
وتشن الولايات المتحدة غارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ 2014، لكن هذه المرة الأولى التي تستهدف القوات الحكومية.