بحزن عميق و أسف شديدين تلقى الرأي العام المغربي نبأ الجريمة الشنعاء في حق الطالبتين الدنماركية و النرويجية بضاحية الحوز على يد مجرمين أعداء الإنسانية لا يمتون بصلة لا لثقافة الشعب المغربي المتعددة الروافد و المتنوعة المشارب العرقية والدينية و المؤمنة بقيم التسامح و التعايش على مر التاريخ .
و نحن كمنظمة شباب حزب الأصالة و المعاصرة إذ ندين و بشدة هذا الفعل الإجرامي الوحشي في حق الطالبتين، نشدد على ضرورة إنزال أقصى العقوبات في حق الجناة جراء هذا الفعل التتري و الهمجي الذي ندد به كل المغاربة .
و إننا كشباب حزب الأصالة و المعاصرة و انطلاقا من مرجعيتنا الحداثية -الديموقراطية و إيمانا منا بمجتمع يسود فيه التسامح و التعايش ، مجتمع يتسع للجميع باختلافاته الدينية و العرقية والثقافية والأيديولوجية ، نشجب كل أشكال الإرهاب الفكري و المادي أينما وجد و عازمون على النضال ضد الفكر الظلامي الإرهابي و التكفيري و تجفيف منابعه الفكرية و الأيديولوجية من أجل وطن خال من الإرهاب و التطرف وخطاب الكراهية الذي أصبح يشكل خطرا على البشرية جمعاء باعتبارها ظاهرة عابرة للحدود، فلم تعد ذات صفة محلية أو إقليمية ترتبط بدولة ما أو حضارة بعينها لكن الحقيقة تؤكد أن هذه الظاهرة بلا وطن ولا دين و لاهوية .
لقد أدرك المجتمع الدولي مؤخرا أن الإرهاب أصبح خطرا إستراتيجيا يهدد جميع الدول بما فيها تلك الدول التي كانت تعتقد أنها بمنأى عنه و عن تجلياته و أخطاره . إن الإرهاب عمل لا إنساني و لا أخلاقي و لا تقره الشرائع السماوية و لا القوانين الوضعية، و يمثل إجراما في حق الإنسانية و يهدد المصالح الحيوية للبلدان و يهدف إلى زعزعة استقرارها و التأثير في أوضاعها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية عن طريق خلق الفوضى خدمة لأجندات التنظيم الدولي للإرهاب المتشابك المصالح و المتقاطع الأهداف.
ونحن كشباب الأصالة والمعاصرة إذ نشجب هذا العمل الإرهابي الجبان، نبدي استيائنا مما قام به هؤلاء الهمجيون الذين لا يمتون بصلة لقيم المغاربة و لأخلاقهم السمحة ، كما نقدم تعازينا الحارة لعائلات الضحيتين و للشعبين الدنماركي و النرويجي إثر هذه الفاجعة المأساوية و إننا لمؤمنون بكفاءة مختلف أجهزتنا الأمنية في ملاحقة المجرمين واعتقالهم، و لنا الثقة في قضائنا لانصاف عائلتي الضحيتين وأصدقائهما والإنسانية قاطبة إنزال أقصى العقوبات في حق الجناة أشخاصا و تنظيمات .
أملنا في عالم يسوده السلام و التسامح و التعايش، خال من الإرهاب و الظلامية و كل أشكال التطرف المعادية للانسانية.
عن : pam
عن موقع : فاس نيوز ميديا