أعلن حزب الله اللبناني عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع إسرائيل اليوم وقتل وجرح من فيها، فيما ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق جنوبي لبنان.
ويأتي ذلك بعد تصريحات أدلى بها الأمين العام للحزب حسن نصر الله أمس أكد فيها أن الرد على قصف طائرتين مسيرتين إسرائيليتين مواقع له بالضاحية الجنوبية لبيروت سيكون مفتوحا وأن “الأمر محسوم”.
وقال الحزب في بيان إن تدمير الآلية العسكرية الإسرائيلية تم عند طريق ثكنة أفيفيم في القطاع الأوسط للحدود. وذكر بيان صادر عن الحزب أنه “بتاريخ اليوم الأحد الأول من سبتمبر\أيلول قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها”.
وكان مراسل الجزيرة في الجولان قد أفاد في وقت سابق بإطلاق قذيفة مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدة أفيفيم، كما أكد الجيش الإسرائيلي أن القذائف التي أطلقها حزب الله هي من طراز كورنيت وأنها أصابت قاعدة عسكرية قرب مستوطنة أفيفيم.
وقد نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة- وقوع أي إصابات في القصف الذي نفذه حزب الله، مؤكدا أن حكومته ستقرر الخطوات المستقبلية بشأن الوضع على الحدود اللبنانية “بناء على تطورات الموقف”.
كما ذكر مراسل الجزيرة أن رئيس الأركان الإسرائيلي عقد جلسة لتقييم الوضع على الحدود وأوعز بالحفاظ على حالة الجاهزية.
وقد ردت المدفعية الإسرائيلية على العملية التي نفذها حزب الله بإطلاق عدد محدود من القذائف على المناطق المحيطة بمواقعها العسكرية داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش اللبناني يقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نحو 40 قذيفة باتجاه لبنان، وقال إن القصف تسبب في اندلاع حرائق بالأشجار داخل المزارع، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في بيان أن طائرة إسرائيلية مسيرة قد خرقت الأجواء اللبنانية فوق مزرعة بسطرة قرب مزارع شبعا المحتلة، وألقت مواد حارقة على “أحراج السنديان” في المنطقة مما أدى إلى نشوب حريق.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي طرقا عدة باتجاه الحدود مع لبنان والجولان السوري المحتل، وأفاد مراسل الجزيرة بأن سلطات الاحتلال أصدرت تعليمات بفتح الملاجئ في البلدات الإسرائيلية الحدودية، وأعلنت حالة الطوارئ بمستشفيات شمال إسرائيل لاستيعاب أي جرحى محتملين على حدود لبنان.
وبدأ جيش الاحتلال في حشد مزيد من قطع المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات، ونقلها من معسكراته في الجولان المحتل إلى منطقة الجليل الأعلى.
كما تم إغلاق المجال الجوي على مقربة من الحدود اللبنانية، وتوقفت حركة الطائرات في مهبط مدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان.
وكانت القيادة الشمالية في جيش الاحتلال ألغت مناورات، كما ألغت جميع الإجازات الأسبوعية في الوحدات القتالية، وأبقتها في ذروة التأهب والاستعداد تحسبا لأي طارئ.
وشملت التعزيزات الإسرائيلية نشر بطاريات القبة الحديدية غير بعيد عن السياج الحدودي تحسبا لإطلاق صواريخ من لبنان.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد تأكيد مصادر في حزب الله أن الحزب سيرد بضربة محدودة على إطلاق إسرائيل طائرتين مسيرتين مفخختين الأحد الماضي على ضاحية بيروت الجنوبية المعروفة بأنها معقل رئيس للحزب.
وسبقت إطلاق الطائرتين غارة إسرائيلية على موقع قرب دمشق، قتل فيها عنصران من حزب الله، وكان ذلك ضمن غارات إسرائيلية أوسع تستهدف من تصفهم تل أبيب بأذرع إيران في المنطقة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا