قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، الخميس الماضي، تخفيف العقوبة الصادرة في حق بائع جائل، في الملف الجنائي الابتدائي عدد 158/18، إلى 16 سنة سجنا نافذا بدلا من عشرين، وبأدائه تعويضا إجماليا لفائدة المطالبين بالحق المدني قدره 200 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار واستعمال السلاح، بعد إعادة تكييف المتابعة من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تعود تفاصيل القضية، عندما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس بوفاة شاب في بداية عقده الثالث، على إثر تعرضه لاعتداء بسكين من الحجم الكبير من قبل شاب آخر،ليجري نقله إلى مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، بغرض إخضاعه للتشريح الطبي، الذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة إصابته بنزيف داخلي حاد في عضلة القلب.
الجريمة وقعت بحي سيدي بابا بمكناس شهر رمضان المنصرم، بعد أن نشب خلاف بين الجاني (ي.ب) والضحية (أ.ف) بسبب اعتداء الأخير بالضرب والجرح على شقيقتي الأول، قبل أن يجري نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية، وهو من ذوي السوابق، تبادل الضرب مع الجاني قبل موعد الإفطار بحوالي 45 دقيقة، بعدها ذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله، ليتجدد اللقاء مباشرة بعد الإفطار، إذ قام المتهم بتوجيه طعنات غادرة بسكين من الحجم الكبير في أنحاء مختلفة من جسد الضحية، قرب بوابة مسجد المقاومة بالحي مسرح الجريمة، قبل أن يتوجه عن طواعية إلى مخفر الشرطة لتقديم نفسه.
عن موقع : فاس نيوز ميديا