أثار إيمانويل ماكرون انتقادات جديدة بتصرفه خلال مقابلة تلفزيونية مهمة حول إصلاحات التقاعد التي أعضبت الفرنسيين، حيث قام بإزالة ساعة فاخرة من يده بحركة خفيفة تحت الطاولة، وهو ما يعتبره منتقدوه دليلا جديدا على أنه “رئيس الأثرياء”.
ففي خلال المقابلة التي استغرقت نصف ساعة يوم الأربعاء الساعة 13:00 حول قراره برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، تمكن المتتبعون من رؤية إيمانويل ماكرون يبدأ البرنامج وفي معصم يده اليسرى ساعة كبيرة ذات قرص أزرق وسوار أسو.
ولاحظ المتتبعون أنه في وقت لاحق خلال المقابلة، قام بإزالة الساعة بشكل سري ودون إثارة الانتباه بعد 11 دقيقة من بداية المحادثة، وهو يخفي يده اليسرى تحت الطاولة ويستمر في الإجابة على الأسئلة بشكل هادئ. وعندما رفعها لم يعد يوجد بها ساعة.
وأكد العديد من المعلقين على الإنترنت أن الساعة كانت من صنع F.P. Journe وتكلفت 80،000 يورو.
وفي محاولة تبريره، أصر الإيليزيه على أن ماكرون قام بإزالة ساعته لأن صوتا كان يصدر عندما تلامس يد ماكرون سطح المكتب، وفعلاً قام بإزالتها بعد أن سمع الصوت عندما تحدث عن “عراقيل”.
ومع ذلك، استغلت المعارضة اليسارية هذه الصور على الفور، معتبرة أنها الدليل الأخير على أن الرئيس لا يعرف شيئًا عن العيش في فرنسا. وترى المعارضة أن الإصلاح سيؤثر بشكل أساسي على الأجور المنخفضة.
وكتبت كليمانس جويت، عضو مجلس نواب فرنسا الجماعية لحزب “الفرنسيين المتمردين” لجان لوك ميلونشون: “في الوقت الذي يتحدث فيه عن ‘الحد الأدنى للأجور’ الذي لم يكن يتحصل على ‘قدر هائل من القوة الشرائية’، يزيل سرًا ساعته الفخمة من تحت الطاولة. هذا الرجل هو مهزلة”.
ومع ذلك، بالنسبة لمعارضيه، الذين يعارضون بشدة رفع سن التقاعد، يعد ماكرون مصرفيًا سابقًا فاقدًا للصلة مع البسطاء، غير قادر على فهم مخاوف العامل الفرنسي العادي والمتواضع.
عن موقع: فاس نيوز ميديا