أدان نادي ريال مدريد، يوم الأحد، السلوك العنصري لعدد من مشجعيه، الذين تم تصويرهم وهم يوجهون إهانات عنصرية للاعبي برشلونة لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال الكلاسيكو الذي أقيم يوم السبت في ملعب سانتياغو برنابيو والذي انتهى بفوز النادي الكتالوني بنتيجة 4-0.
وقال النادي الإسباني في بيان: “يدين ريال مدريد بشدة أي نوع من السلوك العنصري أو كراهية الأجانب أو العنف في كرة القدم والرياضة، ويأسف بشدة للإهانات التي صدرت الليلة الماضية من بعض المشجعين في أحد زوايا الملعب”. جاء هذا البيان بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مشجعي ريال مدريد وهم يوجهون إهانات عنصرية تجاه اللاعبين الإسبانيين أثناء احتفالهما بالهدف الثالث الذي سجله يامال.
وأكد بطل إسبانيا أنه “فتح تحقيقاً لتحديد وكشف هوية مرتكبي هذه الإهانات المشينة والمرفوضة، لاتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية المناسبة”.
وعلى الرغم من الإجراءات التي تتخذها رابطة الدوري الإسباني والعقوبات المتزايدة من قبل الأندية والسلطات، لا تزال كرة القدم الإسبانية تعاني من العنصرية في ملاعبها. وقد أصبح فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، رمزاً للنضال ضد العنصرية، حيث كان الهدف الأكثر تكراراً منذ وصوله إلى إسبانيا في عام 2018، لكن لم تتم معاقبة سوى بعض هذه الحوادث.
وفي تطور متصل، تم اعتقال أربعة أشخاص يوم الخميس لتحريضهم على الكراهية قبل ديربي مدريد بين ريال وأتلتيكو في 29 سبتمبر الماضي، بعد دعوتهم المشجعين لارتداء أقنعة لتوجيه الإهانات دون إمكانية التعرف عليهم.
وفي يونيو 2023، تم منع أربعة من مشجعي أتلتيكو المتطرفين من دخول الملاعب لمدة عامين بعد تعليقهم دمية تمثل فينيسيوس على جسر في العاصمة الإسبانية، ولا تزال الإجراءات الجنائية ضدهم جارية.
كما تم في سبتمبر الماضي الحكم على أحد مشجعي نادي مايوركا بالسجن 12 شهراً والمنع من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات بسبب إهانات عنصرية وجهها لنجم ريال مدريد واللاعب السابق لفياريال صامويل شوكويزي.
عن موقع: فاس نيوز