في تصريح مثير للاهتمام أدلى به أمس الاثنين، كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق عن تفاصيل لقاء مفاجئ مع نظيره الفرنسي خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة للمغرب.
وقال التوفيق خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب إن المسؤول الفرنسي أبدى استغرابه عندما أكد له أن المغاربة “علمانيون”، مشيراً إلى أن الحوار جرى في لقاء غير معلن عنه إعلامياً.
وأوضح الوزير أنه أجاب على استغراب نظيره الفرنسي بحزم، مؤكداً أن المغرب يؤمن بمبدأ “لا إكراه في الدين” ويتبنى نهجاً معتدلاً في التعامل مع الشؤون الدينية.
وكشف التوفيق عن جهود وزارته في التأطير الديني للجالية المغربية بالخارج، مشيراً إلى تخصيص 96 مليون درهم لدعم الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني في دول مختلفة مثل فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا.
وأضاف أن الوزارة أوفدت هذا العام 372 مؤطراً دينياً إلى 9 دول أوروبية وكندا، مع توزيع أكثر من 345 ألف مصحف وكتاب ديني على المساجد والمراكز الإسلامية.
وأعلن التوفيق عن مشروعين مرتقبين خلال العام المقبل 2025، يتمثلان في برنامج موجه للجالية يشمل الأجيال الثلاثة بخمس لغات أوروبية، وبرنامج آخر للإجابة عن الأسئلة الشرعية بمختلف اللغات.
وختم الوزير حديثه مؤكداً دعم المغرب للاعتدال والحرية، معترفاً بالتحديات السياسية المعقدة التي تواجهها الدول الأوروبية في التعامل مع القضايا الدينية.
عن موقع: فاس نيوز