في تطور قضائي لافت، أصدرت المحكمة الكندية حكمًا يوم الأربعاء الموافق 4 ديسمبر 2024، في الدعوى المرفوعة من القاضي المغربي عبد الرحيم حنين ضد هشام جيراندو. وقد قضت المحكمة بإلزام جيراندو بحذف جميع مقاطع الفيديو التي تضمنت تشهيرًا ومعلومات كاذبة عن القاضي حنين من قناته على منصة “يوتيوب”.
ويأتي هذا الحكم ليؤكد عدم صحة الادعاءات التي روج لها جيراندو، وأن اتهاماته الموجهة ضد شخصيات ومؤسسات وطنية مغربية لا أساس لها من الصحة ولا تتمتع بأي مصداقية. وقد شكل هذا القرار انتصارًا للحق وردًا للاعتبار للقاضي حنين وللمؤسسات المغربية التي طالتها حملات التشهير.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحكم يفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الأشخاص والمؤسسات الذين تعرضوا للتشهير من قبل جيراندو لمقاضاته في كندا. ويبدو أن فرص تحقيق العدالة واسترداد الحقوق باتت كبيرة، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يدين فيها القضاء الكندي تصرفات جيراندو.
ويعتبر هذا الحكم بمثابة رسالة قوية في مواجهة ظاهرة التشهير عبر الإنترنت، والتي أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا لسمعة الأفراد والمؤسسات في عصر الإعلام الرقمي. كما يؤكد على أهمية اللجوء إلى القضاء لحماية الحقوق والتصدي لمحاولات التشهير والإساءة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ظل هذا الحكم، يتوقع المراقبون أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الدعاوى القضائية ضد من يمارسون التشهير والابتزاز عبر الإنترنت، مما قد يساهم في الحد من هذه الظاهرة وحماية حقوق الأفراد والمؤسسات في العالم الرقمي.
عن موقع: فاس نيوز