abasia

اشتباكات دامية تهز القاهرة 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في العباسية

تبادل متظاهرون وقوات من الجيش المصري الرشق بالحجارة يوم الجمعة قرب وزارة الدفاع بشمال القاهرة بعد ساعات من بدء مظاهرات حاشدة مناوئة للمجلس العسكري ومطالبة بالغاء الحصانة الممنوحة للجنة الانتخابات الرئاسية.

وفي البداية استمر الاشتباك دقائق لكنه تجدد بعد ذلك وقام متظاهرون بنقل ثمانية من زملائهم مصابين بجروح في الرأس جراء الرشق بالحجارة. كما نقلوا اخرين يبدو أنهم مصابون فوق دراجات نارية الى سيارات اسعاف تقف في مكان قريب.

وبث التلفزيون المصري لقطات بينت نقل جنود مصابين من مكان الاشتباك.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط نقلا عن مسؤول في وزارة الصحة ان ثمانية أصيبوا في الاشتباكات في ميدان العباسية بينما قالت مصادر أمنية ان 25 نقلوا الى المستشفيات وان 14 اخرين عولجوا في مكان الاشتباك.

وبعد أكثر من ساعة من بدء الاشتباك أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة مما تسبب في اصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق.

وقال شاهد عيان ان قنابل الغاز المسيل للدموع أبعدت المتظاهرين عشرات الامتار عن سلك شائك يقف خلفه الجنود المكلفون بتأمين مقر الوزارة.

وحلقت طائرة حربية على ارتفاع منخفض فوق مكان الاشتباك وهتف متظاهرون “الشعب يريد اعدام المشير” في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.

وأطلق متظاهرون ألعابا نارية صوب الطائرة.

وانتزع متظاهرون ألواحا من الصاج من مشروع قريب لمترو الانفاق وأقاموا بها حاجزا للاحتماء خلفه من الحجارة التي يلقيها مجندون.

وفي بداية الاشتباكات استخدمت قوات الجيش خرطوم مياه في محاولة لاجبار المتظاهرين على التراجع.

وقال شهود عيان ان الاشتباكات بدأت بعد محاولة متظاهرين ازالة جزء من السلك الشائك الذي يقف وراءه مئات من الجنود القائمين بتأمين مقر الوزارة ومنشات عسكرية مجاورة.

ولاول مرة منذ شهور توحد اسلاميون وليبراليون في الدعوة لانهاء الادارة العسكرية بحلول نهاية الشهر المقبل وأن تكون انتخابات الرئاسة التي ستبدأ هذا الشهر حرة ونزيهة.

ويقول المجلس العسكري انه لن يتأخر عن تسليم السلطة لرئيس منتخب في الموعد المحدد لكنه يصر على حصانة ممنوحة للجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها قائلا ان منصب رئيس الدولة لا يحتمل الطعن على شاغله أمام المحاكم.

ويقول مصريون ان حصانة اللجنة يمكن أن تكون غطاء لتزوير الانتخابات التي يوجد جدل أيضا حول مرشحين لها عملوا مع الرئيس السابق حسني مبارك الذي أسقطته انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

وتلقي الاشتباكات بظلالها على انتخابات الرئاسة كما تسلط الضوء على هشاشة انتقال مصر الى الديمقراطية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن وزارة الصحة القول أيضا ان أربعة أصيبوا نتيجة تزاحم المتظاهرين في ميدان التحرير