محمد دردوري واليا جديدا لجهة فاس / بولمان

 

ملفات متشعبة تنتظر الوالي دردوري لإيجاد حلول عاجلة لها

 

احتضنت قاعة ولاية جهة فاس بولمان عشية يوم الخميس 17 ماي 2012 حفل تنصيب والي الجهة الجديد المعين من طرف جلالة الملك، و ترأس الحفل وزير الاسكان و التعمير وسياسة المدينة نبيل بن عبدالله بحضور عمال الجهة لكل من مولاي يعقوب و صفرو و بولمان، و ثلة من نخبة فاس و المنتخبين و رجال السلطة المحلية و رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني.

 تخلل الحفل كلمة الوزير التي اشاد فيها بالوالي السابق محمد غرابي الذي رقي الى مدير مديرية الشؤون الداخلية لوزارة الداخلية، و تحدث عن مضامين الدستور الجديد لما له من ايجابيات ،و عن دور الولاة في تفعيله .

و بعد ذلك قدم الوالي الجديد للحاضرين و ابرز الوزير الصفات التي يتسم بها مع تقديم سيرته الذاتية، و ازداد السيد محمد دردوري الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ اليوم الجمعة الماضي٬ واليا على جهة فاس/بولمان وعامل عمالة فاس٬ سنة 1955 ببئر طم طم باقليم صفرو.

وشغل دردوري سنة 1981 منصب رئيس مصلحة التسيير والبرمجة بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بالقنيطرة.

وفي سنة 1982 عين في منصب رئيس مصلحة البنيات التحتية الطرقية٬ ثم رقي إلى منصب مدير إقليمي للتجهيز بالعيون في غشت 1986. وتقلد نفس المنصب في سنة 1992 بإقليم تطوان .

 

وعين دردوري في سنة 1996 في منصب المدير الجهوي للتجهيز بجهة مكناس ءتافيلالت ثم مديرا مساعدا بمديرية الطرق والسير على الطرقات سنة 2001٬ وهو المنصب الذي شغله حتى تعيينه من قبل صاحب الجلالة عاملا على عمالة المحمدية.

وكان دردوري يشغل قبل تعيينه واليا لجهة فاس ء بولمان وعامل عمالة فاس منصب والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم بني ملال الذي عينه فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005.

وساهم دردوري في إنجاز الكثير من المشاريع الطرقية في مختلف أنحاء المملكة بما في ذلك الطريق السيار الرباط ءفاس وتطوير مرافق ميناء العيون .

محمد دردوري متزوج وأب لثلاثة أبناء وهو حامل لوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الاستثنائية.

و جددت الثقة في محمد دردوري بتعيينه واليا على جهة فاس /بولمان لما لهذه الجهة من خصوصيات سياسية و اجتماعية و ثقافية و مؤهلات اقتصادية، وزخم تاريخي، ففي ما لا شك فيه أن التجربة السابقة للوالي المعين  ستساعده في مهامه الجديدة .

و يعتبر الوالي محمد دردوري رجل التواصل و الوالي الذي استوعب التوجهات الملكية فيما يخص تعامل رجال السلطة مع المواطنين و نهج سياسة القرب و حل المشاكل بالتنقل الى عين المكان، فاحتكاكه السابق بجبال تادلة ازيلال و بتضاريسها الوعرة و بموجة الثلوج التي كانت تحاصر المنطقة بأكملها، اعطاه صفة رجل السلطة الذي يبحث عنه المواطن لحل مشاكله اليومية.

و ينتظر الوالي الجديد مجموعة من الملفات الساخنة و الشائكة، كملف البناء العشوائي بكل منطقة زواغة بنسودة و حي أعوينات الحجاج الهامشي، و صهريج اكناوة التابع لمقاطعة اجنان الورد و الصراع الذي يدور بين رئيس المقاطعة و بعض المسشارين في فضح البناء العشوائي، ،فضلا عن الانهيارات لكل من المدينة العتيقة و منطقة المرنيين بأكملها لما عرفته من ضحايا انهيار المنازل التي غالبا ما شيدت بطريقة عشوائية. و مشكل الاستثمارات في الاحياء الصناعية التي تعيش عدة مشاكل مرتبطة بالتجهيزات الاساسية، و الاحتجاجات اليومية لساكنة فاس و النواحي على مسيري الشأن العام المحلي.