تقرير حول الندوة الدولية الاولى: المساعدة الاجتماعية بالمغرب الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين

نظمت الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين الندوة العلمية الدولية  الأولى بمركب الحرية بفاس يوم السبت 27 أبريل 2013 حول المساعدة الاجتماعية بالمغرب بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين بالخدمة الاجتماعية من المغرب وخارجه .
وقد عرفت الندوة تغطية إعلامية للاداعة الجهوية بفاس ،Radio+،القناة الأولى
 وتطرقت الندوة  التي نظمت تحت شعار »المساعدة الاجتماعية رسالتنا « ، إلى  ضرورة تنمية ;وتطوير الممارسة المهنية للمساعدين الاجتماعيين
وفي كلمة إفتتاحية بالمناسبة تطرق الأستاذ محمد الارضي رئيس الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين إلى أهمية تنظيم هذه الندوة من أجل التعريف بمهنة الأخصائي الاجتماعي نظرا لدورهم المتزايد في مختلف مجالات الخدمة الاجتماعية كالعمل مع الأفراد والمجال الصحي والعمالي والمدرسي ومع  فئات مختلفة والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية التي تعوق التنمية المنشودة ، إضافة للدور الرئيسي في رسم سياسة اجتماعية وطنية تكفل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان .
و أكد الأستاذ أحمد دكار أستاذ  مكون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس في معرض مداخلته حول »المدرسة المغربية والحاجة الى الاخصائي الاجتماعي «  إلى ضرروة توفير مساعدين اجتماعيين بالمؤسسات التعليمية من أجل الإسهام في التدخل لإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها المنظومة التربوية ببلادنا .
أي دور للمساعدين الاجتماعيين في إصلاح منظومة العدالة بالمغرب ؟ محور تطرق له بالتحليل الأستاذ محمد إكيج الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للقضاء بالرباط مبرزا أهمية ودور المساعد الاجتماعي في قضايا اجتماعية تعرض على المحاكم على مستوى خلية العنف وقضاء الأسرة كما أكد على ضرورة إصلاح المنظومة التشريعية المرتبطة بعمل المساعدين  الاجتماعيين بمختلف محاكم المغرب والتنصيص على القيام بوظائفهم المنوطة بهم في المواكبة والإنصات للنساء وطلبات الراغبين في الزواج والبحوث والدراسات الاجتماعية والنفسية لكثير من الملفات المعروضة على العدالة مشيرا لدور الوزارة الوصية على هدا القطاع بالتعريف بأدوار المساعدين الاجتماعيين بالمحاكم المغربية.
ثم تلت بعد ذلك مداخلة الأخصائي الاجتماعي محمد أبرايمي خريج جامعة روتردام الهولندية في الخدمة الاجتماعية عرض فيها مجموعة من التجارب الدولية في مجالات مختلفة لمهنة الأخصائيين الاجتماعيين ودورهم الجبار في التعامل مع الأفراد والمجموعات والجماعات وتنظيم المجتمع وأبرز خلال هذه المداخلة أهمية وضع تصور علمي مهني للأخصائيين الاجتماعيين المغاربة وأكد على فاعلية ونجاعة تدخلهم في معالجة المشكلات للوصول الى مجتمع المواطنة والحقوق والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وضرورة الحفاظ على الخصوصية الثقافية المغربية في ظل الكونية لمهنة الخدمة الاجتماعية.
المقاربة الاخلاقية والخدمة الاجتماعية موضوع المداخلة التي تطرق فيها الأستاذ أحمد فرحان أستاذ مكون في المساعدة الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس مبرزا مفهوم الواجب الأخلاقي في أي فعل إنساني خاص بالخدمة الاجتماعية أو المساعدة الاجتماعية فحسب المفهوم الكانطي للواجب الأخلاقي يقول الاستاذ الفرحان :
 أنه تشريع كلي وقاعدة شاملة، وتكمن قيمة الواجب في صميم الواجب نفسه بصرف النظر عن أية منفعة أو فائدة أو كسب مادي، وعلى هذا فإن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يفعل مع معرفته بأن “قيمة الفضيلة إنما تزيد كلما كلفتنا الكثير، دون أن تعود علينا بأي كسب

patricia pillet   أستاذة مكون في المساعدة الاجتماعية بفرنسا تطرقت الى التجربة الفرنسية في تكوين وتأهيل أطر المساعدة الاجتماعية في طرق الخدمة الاجتماعية الاساسية : التدخل الفردي – العمل مع المجموعات – وطريقة تنظيم المجتمع ،وأهمية التوازن بين التكوين النظري والتطبيقي لمهن الأخصائيين الاجتماعيين.
بعد ذلك تناولت الدكتورة سعيدة بنكيران الأخصائية والمعالجة النفسانية بفاس حالات من الواقع المعاش في تجربتها المهنية وأهمية العلاج النفسي الاكلينيكي الذي يعتمد على الجالسات العلاجية وأهمية المواكبة التي يمكن أن يقوم بها المساعدين الاجتماعيين في هذا المجال .
لتتختتم الندوة الدولية حول المساعدة الاجتماعية بكلمة شكر لرئيس الجمعية لكل من ساهم في إنجاح الندوة في مقدمتهم المجلس البلدي ،مدير مركب الحرية , وثم  فتح نقاش للحضور  الذي تجاوز 400  فردا من مختلف المستويات لتخرج الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها:
1.    ضرورة إعطاء الدولة أهمية كبيرة لمهنة الأخصائي الاجتماعي أو المساعد الاجتماعي
2.    الاستفادة من التجارب الدولية في مجال الخدمة الاجتماعية على مستوى التكوين والتشريع
3.    توفير مساعدين إجتماعيين في  مختلف المجالات : المدرسة ،قضاء الأسرة ،الجماعات المحلية المؤسسات السجنية…
4.    العمل على وضع تصور موحد لمهنة الأخصائي الاجتماعي
5.    ضرورة اقتناع المسؤولين القضائيين والإداريين والمحامون بمهام المساعدين الاجتماعيين بالمحاكم المغربية
6.    تحسين وتطوير التكوين في مسالك المساعدة الاجتماعية بالجامعة المغربية
7.    خلق شراكات تعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية،العربية والدولية لتطوير مهنة الأخصائيين الاجتماعيين بالمغرب.