تعيش العاصمة العلمية على ايقاع الدورة التاسعة عشر للموسيقى الروحية تحت رعاية الملك محمد السادس،وبتحريك من رجل وزارة الداخلية السابق و مستشار الملك سابقا و المقرب من اصحاب القرار( محمد القباج) ،الذي استعان في السنوات الاخيرة بفوزي الصقلي المتخصص في المهرجانات التي بوأته نيل حكماء “الهاكا”.
فيبدو ان الصراع المرير الذي عاشه فوزي الصقلي سابقا مع القباج الذي همشه لسنوات ،جعله يتجه الى تأسيس مهرجان جديد يحمل اسم مهرجان الثقافة الشعبية عفوا الثقافة الصوفية من أجل منافسة مهرجان الموسيقى الروحية الذي ترعاه مؤسسة روح فاس و جمعية فاس سايس لاكثر من 19 سنة .
الموسيقة الصوفية تصارع من أجل النيل من الموسيقى الروحية و فوزي الصقلييرد الحساب للقباج الذي همشه ،و مؤسسة روح فاس بدأت تفقد بريقها في السنوات الماضية ،مما عجل بالقباج طلب الاستغاثة و الاستعانة بفوزي الصقلي الذي عرف كيف تؤكل كتف المهرجانات و كيف تضخ الملايير في جيوبهم و حساباتهم الشخصية دون حسيب و لا رقيب كأنهم في ضيعتهم الخاصة .
ما ان عاد فوزي الصقلي الى مؤسسة روح فاس و السهر على ترأس مهرجان الموسيقى الروحية في السنوات الماضية ،حتى بدأ يبسط نفوذه على المهرجانات الكبيرة بفاس من مهرجان التصوف الى المهرجان الروحي، الى الانتقام من خصومه و محاولة السيطرة على مؤسسة روح فاس وجعل القباج كالببغاء يحضر فقرات المهرجان و هو بعيد عن كوالي ما يجري.
و عمل فوزي الصقلي الى استقدام جيش عرمرم من افراد عائلته و المقربين بدون كفاءات مهنية تذكر لاحتلال المسؤوليات داخل لجان تنظيم و السهر على المهرجانات لاقتسام الغنيمة التي تضخها في حساباتهم مؤسسات اقتصادية كبرى و الملايير من المال العام فظلا عن الرعاية الملكية دون أن تمسهم ايادي الرقابة و لا قضاة المجلس الاعلى للحسابات.
مؤسسة روح فاس فشلت في تقريب حوار الحضارات و الثقافات بين بلدان العالم و المغرب و محاولة التعريف بالثقافة المغربية التي أصبحت تعيش على ايقاع العزلة و التهميش و الاقصاء ، و فظلت الاجنبي الذي أصبح الركيزة الاساسية لتحريك و تنشيط فقرات المهرجان الروحي.
مهرجانات متعددة تعيش على ايقاعاتها العاصمة العلمية و التي غالبا ما توجه الى نخبة المدينة و علية القوم للاستفادة من فقراتها التي تجمع بين الاستمتاع و عرض العضلات و هدر المال العام في استقدام مغنيين اكل وشرب عليهم الظهر و اصبحوا منبوذين في بلدانهم الاصلية، بينما العاصمة العلمية و ساكنة فاس التي تتجاوز مليوني نسمة لا تستفيد لا من قريب و لا من بعيد من المهرجانات التي أصبحت تمتص جيوب المواطنين و تغرق الساكنة في المشاكل اليومية و الموت تحت الانقاض.