هكذا بدت الصورة قاتمة وحزينة بحي زواغة بمدينة فاس، بعد أن كتبت الأقدار نهاية زوجين اختناقا بتسرب من قنينة غاز، في ليلة شهدت على العشاء الأخير لرفيقي حياة ارتبطا مؤخرا، ولم تمهلهما القنبلة الموقوتة كثيرا حتى يفرحا بأطفال داخل قفصهما الذهبي الذي دخلاه حديثا، فأرسلتهما وبدون سابق إنذار الى مستودع الأموات.
وهنا يحكي الجيران بتحسر والم، مالذي فعلته القنينة القاتلة، فيما يجلس بعض من أفراد العائلة حولها، ينظرون الى تلك المائدة المستديرة، التي حكت لوحدها تفاصيل النهاية الاليمة.
صرخة الم بالغة تلك التي أطلقها بعض الفاعلين، والذين نددوا وطالبوا بسيارات إسعاف مجهزة، عل تجهيزاتها تنقذ أرواحا قد لا يمهلها الموت حتى تصل الى المستشفى، في الوقت الذي طالب فيه آخر من قنوات الإعلام الوطني، ببث برامج توعوية من أجل ان يتعلم المواطنون الإسعافات الأولية، علهم يمنحون من اصيب إصابة بالغة شيئا من الوقت الى حين وصول الإسعاف.
دموع وبكاء وتحسر وصدمة من هول الفاجعة، تلخص مأساة زواغة التي ودعت زوجين، بعد تسرب من قنينة غاز غادرة، فمزيدا من الحذر والمراقبة ورحم الله الفقيدين وإنا لله وإنا اليه راجعون.
https://www.youtube.com/watch?v=H0BOEDmHtvw