تبدأ فنزويلا اليوم الاثنين20 غشت الجاري، إصدار عملتها النقدية الجديدة “البوليفار السيادي”، مع ربطها بالعملة الافتراضية “البترو”، ضمن سلسلة إصلاحات أعلن عنها الرئيس نيكولاس مادورو.
ويخشى خبراء من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وسط توقعات صندوق النقد الدولي أن تصل نسبة التضخم إلى مليون بالمئة،كما دعت أحزاب المعارضة الرئيسية إلى إضراب عام بدءا من الثلاثاء احتجاجا على إجراءات مادورو.
تدخل العملة الفنزويلية النقدية الجديدة ،اليوم الاثنين الأسواق، بعد أن ألغت خمسة أصفار من عملتها السابقة البوليفار، وسط تحذيرات من أن هذا الإجراء الذي يأتي ضمن خطة واسعة قدمها الرئيس نيكولاس مادورو رو لإصلاح الاقتصاد قد يزيد الوضع سوءا، وسيتم تعليق التعاملات المالية عبر الإنترنت اعتبارا من الأحد لتسهيل إدخال الأوراق النقدية الجديدة.
وحذر مدير شركة “إيكوانالاتيكا” للاستشارات المالية أسدروبال أوليفيروس من أنه “سيكون هناك كثير من اللغط في الأيام المقبلة بالنسبة للمستهلكين والقطاع الخاص” محذرا “إنه سيناريو فوضوي.”
لكن مادورو الذي كان سائق حافلة وزعيما نقابيا، قال إن البلاد بحاجة إلى تطبيق نظام “انضباط مالي” والتوقف عن طباعة النقود بشكل مفرط كما حصل في السنوات الأخيرة.
كما سترتبط العملة الجديدة، البوليفار التي أطلق عليها اسم “البوليفار السيادي” للتمييز بينها وبين العملة الحالية، “البوليفار القوي”، بالعملة الافتراضية غير الموثوق بها تماما “البترو.”
وسيبلغ سعر كل بترو نحو 60 دولارا بناء على سعر برميل النفط الفنزويلي، ما سيساوي بالعملة الجديدة 3600 بوليفار سيادي، وهو ما يؤشر إلى انخفاض كبير في قيمة العملة.
ومن جانب آخر تتضمن الإجراءات الجديدة التي كشفها مادورو في وقت متأخر الجمعة رفع الحد الأدنى للأجور إلى نصف بترو (أي 1800 بوليفار سيادي). ويساوي هذا المبلغ نحو 28 دولارا، ما يعني زيادة بـ34 ضعفا عن الحد الأدنى السابق الذي يعادل أقل من دولار بحسب معدل السوق السوداء السائد حاليا.
وأشار مادورو إلى أنه سيكون في البلاد معدل رسمي واحد لسعر الصرف مرتبطا كذلك بالبترو بدون تحديد حده الأدنى.
وفي الوقت الحالي، لا يكفي الحد الأدنى للأجور الذي انهار جراء التضخم وانخفاض قيمة البوليفار لشراء كيلو واحد من اللحم حسب مادورو.
عن موقع : فاس نيوز ميديا