بتاريخ 7 نونبر 2019 احتضن اقليم بولمان ندوة وطنية حول السياحية القروية، وذلك في إطار شراكة بين فريق البحث حول الدراسات الاقتصادية وتحليل التوقعات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، ومختبر البحث حول المقاولة والتنمية المحلية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بشراكة مع القطب الجهوي للشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعمالة اقليم بولمان والمجلس الاقليمي لبولمان، وذلك تحت شعار “السياحة القروية وتحديات التنمية المستدامة، تقوية قدرات الفاعلين وإمكانيات دعم النسيج الاقتصادي المحلي”، هادفة بالأساس إلى توسيع دائرة النقاش حول المسألة التنموية الترابية بمختلف أبعادها، وذلك من خلال استجلاء عناصر القوة المتوفرة والفرص الممكنة قصد النهوض بالمنظومة السياحية على صعيد اقليم بولمان.
وقد عرفت هذه المبادرة العلمية مشاركة جل الفاعلين في مجال السياحة، من مصالح لاممركزة للدولة وجماعات ترابية وفعاليات مدنية وقطاع خاص، بهدف الإسهام في وضع تصور مندمج لهذا القطاع التنموي الواعد، وذلك وفق مقاربة تشاركية تزاوج بين انشغالات الباحث الأكاديمي وتطلعات الفاعل الترابي، محاولة بذلك رسم معالم سياسية عمومية سياحية ناجعة، مؤطرة لعملية صنع القرار التنموي الترابي، الذي يرتهن في تحقيق أهدافه الاستراتيجية على مكونات مجالية جديدة من قبيل السياحة والصناعة السينمائية والأنشطة الخدماتية، بغية تعضيد القطاع الفلاحي باعتباره النشاط الرئيسي لغالبية الساكنة بهذا الإقليم.
ومن هذا المنطلق، تشكلت المعالم الأساسية لهذه الندوة عبر برنامج تضمن المحاور التالية:
التنمية السياحية بإقليم بولمان، الواقع والتحديات؛
الماء والتنوع البيولوجي رافعة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة؛
تثمين الموارد الطبيعية للسياحة الجبلية؛
السياحة التضامنية رافعة للتنمية المحلية؛
السياحة والخصوصيات الترابية وأدوار الجماعات الترابية.
ومن خلال المداخلات العلمية القيمة والنقاشات المستفيضة، تم استنتاج التوصيات والمقترحات التالية:
اعتماد آليات الحكامة الجيدة في تدبير الشأن السياحي عبر نهج مقاربة تشاركية كفيلة بإدماج كل الفاعلين؛
إعداد قاعدة معطيات شاملة لمختلف المعلومات المتعلقة بالمؤهلات الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية والبنيات التحتية السياحية بشكل مفصل ودقيق؛
استثمار الإمكانيات المتوفرة على صعيد الاقليم من أجل بلورة هوية مجالية ذات ركائز متعددة فلاحية وسياحية وخدماتية؛
إعداد تصور للسياحة القروية بتنسيق مع باقي مكونات الجهة؛
تطوير أنشطة خاصة بالنباتات العطرية والطبية وتثمين المنتوجات المحلية؛
خلق مركز للموارد في مجال السياحة يضم مرصدا لجمع و تحليل و استثمار المعطيات السياحية الى جانب تقديم خدمات للمواكبة والتكوين المهني للفاعلين السياحيين؛
تطوير حلقة التسويق داخل منظومة سلاسل الانتاج مع الحرص على تجويد المنتوجات المحلية؛
إنشاء خلية دائمة تسهر على إعداد نظام معلومياتي جغرافي والعمل على تحيينه بانتظام؛
تثمين المبادرة التي أقدمت عليها مجموعة روسنيول”Groupe Rossignol” بإحداث محطة رياضية تستهدف منطقة سكورة امداز التابعة لإقليم بولمان ضمن أقاليم مجاورة ؛
دمج اقليم بولمان للاستفادة من المبادرات المدرجة في أطار الشراكة بين جهة فاس مكناس و جهة وسط فالدولواغ ” centre Val Deloire ” الفرنسية؛
تثمين مبادرة تهيئة حامة تاجموت بمولاي يعقوب بن سهل التابعة للجماعة الترابية بالرميلة؛
تكوين الفاعلين في مجال التدبير السياحي ومواكبة حاملي المشاريع في هذا المضمار؛
إعداد دليل خاص بتهييء المجال الترابي على صعيد اقليم بولمان؛
إحداث آليات للتضامن بين المجالات المكونة لجهة فاس مكناس؛
تهيئة المسارات السياحية وتشجيع التنشيط السياحي؛
الحرص على تنمية الموروث الثقافي الأمازيغي عبر الاهتمام بتأهيل المناطق الجبلية؛
إعداد دراسات علمية وتكثيف الندوات والمناظرات قصد تأطير المسألة السياحية بالإقليم؛
ضرورة انفتاح المؤسسات الجامعية والعلمية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي؛
إدماج التراث اللامادي في المنظومة التنموية برمتها؛
إعداد عرض سياحي والعمل على تجويده سواء على مستوى الاستقبال أو المطعمة من خلال استثمار المنتوجات المحلية؛
تمكين شباب المنطقة من زيارة تجارب سياحية ناجحة في مجال السياحة التضامنية؛
تكثيف الدور الإعلامي للتعريف بالمنتوج السياحي على صعيد الإقليم.
مراسلة : منير الغزوي
عن موقع : فاس نيوز ميديا