مكناس تجمع نخبة الخبراء من المغرب وفرنسا في أول ملتقى دولي للشيخوخة.. نحو خارطة طريق جديدة لصحة وكرامة المسنين
مكناس تجمع نخبة الخبراء من المغرب وفرنسا في أول ملتقى دولي للشيخوخة.. نحو خارطة طريق جديدة لصحة وكرامة المسنين

مكناس تجمع نخبة الخبراء من المغرب وفرنسا في أول ملتقى دولي للشيخوخة.. نحو خارطة طريق جديدة لصحة وكرامة المسنين

في سابقة علمية نوعية، نظم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس، يومي 18 و19 أبريل الجاري، الملتقى الدولي الأول للشيخوخة وعلوم المسنين، تحت شعار: “تحسين صحة ورفاهية كبار السن بالمغرب: نحو مقاربة مندمجة وتشاركية”.

و جاء الحدث الهام بشراكة مع المجلس الإقليمي لعمالة مكناس، وتحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس والمندوبية الإقليمية للصحة بمكناس، في انسجام مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تجويد الخدمات الصحية لفائدة فئة المسنين.

و شهدت التظاهرة العلمية حضوراً وازناً لأكثر من 100 مشارك من طلبة، أساتذة، مهنيي الصحة، وباحثين، قدموا من الرباط، الدار البيضاء، فاس ومكناس، بالإضافة إلى مشاركة من المركز الاستشفائي الجامعي بتولوز – فرنسا، مما منح الملتقى بعداً دولياً يعزز مكانته العلمية.

و عرفت أشغال الملتقى تنظيم جلسات علمية، عروض شفوية، وورشات تطبيقية تناولت مواضيع دقيقة، من قبيل:

  • الذكاء الاصطناعي في الممارسة الصحية،
  • الجوانب النفسية والاجتماعية للشيخوخة،
  • الوقاية من الأمراض المزمنة،
  • التعليم العلاجي الموجه لكبار السن،
  • أهمية النشاط البدني في الحفاظ على الصحة،
  • تقنيات الكتابة العلمية والتحليل الإحصائي في البحوث الصحية.

كما ناقش المشاركون سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة حياة كبار السن، وهي الفئة التي تواجه تحديات متزايدة على مستوى الصحة النفسية، الأمراض المزمنة، ضعف الحركة، تعدد الأدوية، وكذا محدودية التغطية الصحية والاعتماد المتزايد على الغير.

وأكد المتدخلون، في مداخلاتهم، على ضرورة تطوير مقاربة شمولية ومندمجة لمواكبة شيخوخة السكان، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، ووفاءً لخطة وزارة الصحة في ضمان عدالة الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة.

الملتقى كان أيضاً فرصة لتبادل الخبرات وبناء جسور التعاون بين الفاعلين في الحقل الصحي والأكاديمي، من داخل المغرب وخارجه، مع التوصية باستثمار هذه الدينامية في إرساء أسس نظام صحي يستجيب للتحولات الديموغرافية والاجتماعية الجارية.

واختُتمت أشغال الملتقى بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين، وسط تنويه عام بالمستوى العلمي للتظاهرة، والإجماع على أهمية التوصيات المنبثقة عنها، التي من شأنها المساهمة في تحسين السياسات العمومية الموجهة لكبار السن بالمملكة.

المصدر : فاس نيوز ميديا