قالت مصادر نقابية، أن الأطر الصحية الذين شاركوا في إطار حملة طبية على مستوى الجماعة القروية بوسلام بإقليم بولمان، ومن بينهم عضو الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل وعضو بالمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، قد تم احتجازهم من طرف الساكنة المحلية من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة الحادية عشرة ليلا، وذلك احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية وغياب الرعاية اللازمة، على إثر تعرض المنطقة لهزة الزلزال الأخيرة وموجة البرد.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الأطر الصحية لم يتم الإفراج عنهم، إلا بعد اتصال الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمصالح وزارة الصحة، حيث دخل وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وعامل إقليم بولمان على خط القضية، ما أسفر عن انتقال مسؤولين بعمالة بولمان وممثلي السلطة المحلية ومصالح الدرك إلى مكان الواقعة، حيث أشرفوا على عملية الإفراج عن الأطر الصحية “المحتجزة”.
واستنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش)، في بلاغ هذه الواقعة، مشيرا إلى أن الكاتب العام الوطني اتصل على الفور بمصالح المركزية لوزارة الصحية الذين أكدوا عدم اضطلاعهم نهائيا على الموضوع، حيث حملهم مسؤولية السلامة الجسدية للأطر الصحية الذين كانوا محتجزين وفي حالة انهيار عصبي.
وربط المكتب آلية للتواصل مباشرة مع السلطات، إثر تدخل كاتب الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بميسور – بولمان الذي تكلف من جهته بالتواصل بالسلطات المحلية وفي مقدمتهم عامل الإقليم، مؤكدا انتقال السلطات إلى عين المكان لحل المشكل.
عن موقع : فاس نيوز ميديا