قال مصدر إعلامي أن الضابطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء أحالت زوال الجمعة الماضي، صاحبة قناة “روتيني اليومي”، وشقيقتين لها على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية في حالة اعتقال. و تقرر تمتيع الشقيقتين بالسراح، بعد استنطاقهن، وإيداع مالكة القناة سجن عكاشة، بعد متابعتهن بجنح السب والشتم، وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولة عمله، وإحداث الفوضى داخل فضاء عمومي، وإهانة عناصر الأمن والتصوير غير المرخص له، مع العنف، وإلحاق خسائر مادية بالدائرة الأمنية.
وتعود تفاصيل القضية، عندما استدعت الدائرة الأمنية امرأة وابنها من أجل الاستماع إليهما في شكاية تتعلق بسوء الجوار، فقررت شقيقتاها مرافقتها إلى الدائرة الأمنية لمؤازرتها.
وشرع ضابط شرطة في الاستماع إلى المرأة وابنها، بحضور شقيقتيها، فانتبه أن إحداهما تصور وقائع التحقيق بآلة خاصة، وتدخل لمنعها، وحاول حجز آلة التصوير، وهو ما لم تتقبله الشقيقات الثلاث، ليتحول الأمر إلى فوضى، إذ شرعن في تخريب محتويات مكتب الضابط والدائرة الأمنية، سيما بعد تدخل باقي عناصر الشرطة لاحتواء الوضع.
ولم تكتف مالكة قناة “روتيني اليومي” بهذا الأمر، بل شرعت في سب وشتم الأمنيين، رافضة بقوة حجز آلة تصويرها، قبل أن يتمكنوا في الأخير، من السيطرة على الوضع، واعتقال الشقيقات وحجز الة التصوير. وأشعر ضابط الشرطة النيابة العامة بالنازلة، فأمرته بإنجاز محضر، وإحالة الشقيقات في حالة اعتقال على الشرطة القضائية للبرنوصي، من أجل تعميق البحث معهن.
وكشفت المصادر أن التحقيق مع الشقيقات كشف أن مالكة آلة التصوير تملك قناة على موقع “يوتوب” باسم “روتيني اليومي”، إذ سبق أن بثت فيها مشاهد حول قيامها بأشغال المنزل، ومن أجل جلب عدد أكبر من المشاهدين، استغلت حضور شقيقتها بالدائرة الأمنية للاستماع إليها في شكاية سوء الجوار، وشرعت في تصوير التحقيق، بهدف بثه على قناتها.
وأوضحت المصادر أن الشقيقات الثلاث نفين تعريض أي أمني للاعتداء والسب، وبررن رفضهن تسليمه آلة التصوير، بأنها تتضمن مقاطع وصورا خاصة بهن، إلا أن المحضر المنجز بالدائرة الأمنية، فند ادعاءاتهن وكشف تورطهن في المنسوب إليهن.
عن موقع : فاس نيوز ميديا