تازة – حول عدد من الباعة المتجولين وسط محيط الثانوية الإعدادية مولاي رشد بتازة، لسوق عشوائي وفوضى عارمة، بعدما احتلوا الأرصفة والشارع العام، الأمر الذي قض مضاجع الساكنة المحلية وكذا الأطر التعليمية التي باتت تستنكر لهذا الوضع الكارثي.
و حسب مصادر محلية، فإن محيط المؤسسة يشهد احتلالا من طرف باعة الخضر الذين يُفرشون بضائعهم بأماكن عشوائية، ما يزيد معاناة الأطر التعليمية والتلاميذ مع الضجيج والكلام النابي الذي يصدر من هؤلاء، في غياب تام لأي مراقبة أو تدخل من السلطات المحلية.
و كشفت ذات المصادر، أن بعض الباعة تحدوا كل القوانين وأصبحوا يفترشون أمام بوابة المدرسة ويحاصرون المؤسسة التعليمية التي لم يعد التلاميذ وأولياؤهم يستطيعون الدخول والخروج أمام هذه الفوضى العارمة، كما يفقد الكثير من التلاميذ تركيزهم بفعل الأصوات التي تتعالى طيلة النهار من هذا السوق العشوائي وهو ما يجعل مسألة التحصيل والتمدرس في أجواء مريحة في مهب الريح، وفق نفس المصادر.
و أضافت المصادر ذاتها أن هؤلاء الباعة أيضا يخلفون مجموعة من الأزبال والنفايات الناجمة عن مخلفات الأسماك والخضر بالقرب من محيط المدرسة، الشيء الذي بات يهدد أيضا صحة المواطنين بفعل الروائح الكريهة التي تنبعث منها.
و دق المتضررون ناقوس الخطر لهذا الوضع المريب الذي بات يسائل المنتخبين والسلطات المحلية بتازة، ويستدعي تدخلا عاجلا لتخليص السكان والمدرسة من هذه الفوضى التي تحاصر المنطقة، وإيجاد حلول بديلة لهؤلاء للاشتغال في أماكن مخصصة لهم.
المصدر : فاس نيوز ميديا