نجحت المعارضة المكونة من 46 عضواً من غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس في تأجيل الدورة العادية لشهر يونيو، بعد أن اضطر الرئيس إلى تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني. من بين 82 عضواً، حضر فقط 36، مما أثار العديد من التساؤلات، خاصةً بعد أن تمرد أعضاء من الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس واصطفوا إلى جانب المعارضة، مما فاجأ الرئيس ومن معه.
يبدو أن هذا القرار سيكون له أبعاد أخرى، حيث عانت المعارضة وبعض أعضاء المكتب من قرارات الرئيس الانفرادية لفترة طويلة. يشير بعض المطلعين إلى أن هذا التأجيل قد يكون له أثر سلبي على الرئيس وأنصاره، خاصةً بعد أن نبهت المعارضة والرئيس إلى أهمية إعطاء كل إقليم وعمالة حقها في اتخاذ القرارات اللازمة كأعضاء منتخبين، مع تفعيل لجان مهمة مثل لجنة المالية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الإدارية الاستئنافية سبق أن قررت إلغاء انتخاب عبد المالك البوطيين رئيساً لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، وذلك بحكم قضائي نهائي صدر بعد إحالة الملف من جديد من قبل الغرفة الإدارية بمحكمة النقض. هذا الحكم صدر بتاريخ 7 نوفمبر 2023 بعد تأييد الحكم المستأنف على خلفية الطعن في الشهادة المدرسية الابتدائية التي تقدم بها هشام مرون، وكيل لائحة لا منتمية برمز العداء، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي لا يتوفر على الشهادة الابتدائية التي تخوله وفقاً للقانون للتنافس على منصب الرئاسة.
من المتوقع أن يكون يوم الدورة المقبلة، التي تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب، يوماً غير عادي لأعضاء الغرفة الذين أظهروا عزمهم على اتباع سياسة التغيير والشفافية.
عن موقع: فاس نيوز