شهدت مناطق عدة في جهة درعة تافيلالت جنوب شرق المغرب، مساء أمس الجمعة، سيولاً جارفة نتيجة تساقطات مطرية غزيرة، مما أدى إلى خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان وأضرار بالغة في البنية التحتية.
وفي إقليم تنغير، تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة والبرد في انجراف عدد من الطرق وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، إضافة إلى غمر الشوارع والأزقة بالمياه. وقد دفع ذلك العديد من الجماعات الترابية إلى تجنيد آلياتها لإصلاح الطرق المتضررة وفك العزلة عن المناطق النائية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “العمق” أن معظم الآليات التي تدخلت لإصلاح الأضرار تعود للجماعات المحلية، مشيرة إلى غياب تدخل وزارة التجهيز والماء في الإقليم. كما وضعت مجموعة الجماعات الترابية الواحة-تنغير عدداً من آلياتها تحت تصرف السلطات لإصلاح المسالك الطرقية وفك العزلة عن بعض المناطق.
وفي جماعة إغرم نوكدال، إحدى أكثر المناطق تضرراً، لقيت امرأة مصرعها جراء جرف السيول لها. وأكد رئيس الجماعة أحمد مزوز أن السكان يحصون خسائرهم، مشيراً إلى أن الجماعة تواصل إصلاح المسالك الطرقية لفك العزلة عن بعض المداشر.
كما تضررت الطريق الجهوية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 وجماعة تيديلي بورزازات بشكل كبير نتيجة السيول. وقد أكد رئيس جماعة إغرم نوكدال أنه اتصل بمصالح وزارة التجهيز والماء بخصوص هذه الطريق، وأن آليات الوزارة تدخلت على الفور.
وعلى صعيد الخسائر، أفادت المصادر بنفوق عشرات رؤوس الماشية وتضرر المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، إضافة إلى خسائر لحقت بعدد من المنازل الطينية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل انتقادات لضعف استجابة وزارة التجهيز والماء، مما دفع الجماعات المحلية إلى تحمل العبء الأكبر في مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.
عن موقع: فاس نيوز