في تطور لافت يعكس تصاعد الحرب السيبرانية في المنطقة، تعرضت أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله لهجوم سيبراني معقد، أسفر عن انفجار عدد من هذه الأجهزة في مناطق متعددة من لبنان، بما في ذلك بيروت والبقاع وجنوب البلاد. وفقًا لمصادر أمنية، يُعتقد أن هذا الهجوم السيبراني قد تم بواسطة تقنيات متقدمة تمكّنت من اختراق النظام الداخلي لهذه الأجهزة، مما أدى إلى تفجيرها بشكل متزامن وخطير.
الانفجارات أدت إلى إصابة عدد من أعضاء الحزب وإثارة حالة من الهلع بين السكان المحليين. يُرجح أن يكون هذا الهجوم جزءًا من سلسلة هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية الإلكترونية لحزب الله، حيث سبق وأن تعرضت أنظمة الاتصالات الخاصة بالحزب لمحاولات اختراق مماثلة.
وتشير بعض الفرضيات إلى أن هذا الهجوم قد يكون ناتجًا عن عمليات إسرائيلية تهدف إلى تقويض أنشطة الحزب عبر أدوات تقنية متطورة، في سياق التوترات الأمنية المتصاعدة بين الطرفين. رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل باعتبارها الجهة الأكثر احتمالًا لتنفيذ هذه العملية.
هذا الهجوم يعد بمثابة جرس إنذار لحزب الله ويعكس ضعفًا محتملاً في أنظمته الإلكترونية، في وقت يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة الحروب والمواجهات الأمنية.