أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في الجلسة العمومية المنعقدة ،يوم أمس الاثنين، على التزام حكومته بمواصلة مسار الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز مكانة المغرب كمحور استراتيجي للاستثمارات الدولية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية. وأوضح أخنوش أن المملكة، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، استطاعت تسجيل نمو ملحوظ بفضل سياسات الاستدامة والتطوير التي أسهمت في جعلها جاذبة للاستثمارات الأجنبية، لا سيما في قطاعي السيارات والطيران.
وأشار أخنوش إلى أن صادرات المغرب حققت ارتفاعًا لافتًا، مسجلة 331 مليار درهم حتى نهاية سبتمبر 2024، بزيادة 5.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. هذا الإنجاز يعكس تزايد الطلب العالمي على المنتجات المغربية، ما يعزز التوازن في الميزان التجاري الوطني.
وأضاف أن قطاع السيارات حقق مكانة ريادية، حيث ارتفعت صادراته بنسبة تجاوزت 28%، مع مساهمة كبيرة أيضًا من قطاع الطيران الذي شهد تطورًا نوعيًا بفضل تواجد عدد من الشركات العالمية العاملة بالمملكة.
كما لفت رئيس الحكومة إلى نجاح المغرب في تخفيض معدلات التضخم إلى 1.1% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقارنة بنسبة 6.1% لنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس متانة الاقتصاد الوطني في ظل الأوضاع العالمية الصعبة.
وأكد أخنوش أن الحكومة تواصل جهودها لتعزيز السيادة الوطنية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، وتحقيق استقرار اقتصادي يمكّن المغرب من مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية بقوة وفعالية، بما يضمن استمرارية التنمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب المغربي.
المصدر : فاس نيوز