إسبانيا تطلب المساعدة من السلطات المغربية لكشف خيوط استخدام نفق غير قانوني يربط سبتة المحتلة بالمغرب لتهريب المخدرات +(صور)
إسبانيا تطلب المساعدة من السلطات المغربية لكشف خيوط استخدام نفق غير قانوني يربط سبتة المحتلة بالمغرب لتهريب المخدرات +(صور)

إسبانيا تطلب المساعدة من السلطات المغربية لكشف خيوط استخدام نفق غير قانوني يربط سبتة المحتلة بالمغرب لتهريب المخدرات +(صور)

تواصل السلطات الإسبانية التحقيق في اكتشاف نفق غير قانوني يربط مدينة سبتة المحتلة بالمغرب، والذي يُشتبه في استغلاله لتهريب المخدرات، وقد عادت عناصر من الحرس المدني إلى المنطقة الصناعية “تراخال” لاستئناف عمليات التفتيش وكشف تفاصيل هذا النفق الذي أثار تساؤلات حول استخدامه في الأنشطة الإجرامية.

و حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، فإن مصلحة الشؤون الداخلية ووحدة التعرف على الطبقات التحتية، التي تم نشرها منذ يوم الإثنين، تواصل التحقيقات بشكل مكثف، ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها، استعانت السلطات الإسبانية بفِرق الإطفاء صباح الثلاثاء الماضي، لسحب المياه المتراكمة في المستودع الذي تم العثور فيه على النفق، نتيجة للأمطار الأخيرة.

و في سياق التحقيقات، أرسلت القاضية ماريا تارودون من المحكمة الوطنية الإسبانية إنابة قضائية إلى السلطات المغربية الأسبوع الماضي، تطلب التعاون في التحقيقات الجارية، بينما تواجدت قوات من الدرك الملكي على الحدود المغربية في نفس اليوم، ولكن لم يتم التأكد من وجود تنسيق رسمي بين الجانبين الإسباني والمغربي.

التحقيقات تسفر عن توقيفات

بعد اكتشاف النفق، أغلقت السلطات الإسبانية مدخل النفق في إطار “عملية هاديس” الأمنية، التي أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص، بما فيهم اثنان من أفراد الحرس المدني ونائب في مجلس مدينة سبتة عن حزب MDyC، محمد علي دعاس، هؤلاء الموقوفون يواجهون تهمًا تتعلق بالانتماء إلى منظمة إجرامية، والرشوة، والجرائم ضد الصحة العامة.

التنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية

من جانبها، شرعت السلطات المغربية في إجراء تحقيقات مكثفة في المنطقة الصناعية “المضربة” بمدينة سبتة، بالقرب من الحدود مع مدينة الفنيدق، وحسب تقارير صحفية، تم رصد مسؤولين أمنيين وقضائيين في المنطقة، حيث يُشتبه في أن تكون هذه المنطقة مخرجًا للنفق الذي يخترق الحدود نحو المغرب، ورافق ذلك استنفار أمني واسع، شمل حضور عناصر من الدرك الملكي، الأمن الوطني، وحرس الحدود، في إطار محاولة للكشف عن جزء النفق الذي يمتد داخل التراب المغربي.

عمليات مداهمة وحجز المخدرات

وفي سياق متصل، نفذت الشرطة الإسبانية سلسلة من المداهمات على مستودعات قريبة من المعبر الحدودي “تراخال”، وأسفرت عن توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم بشبكة دولية لتهريب المخدرات، وقد تم حجز 700 كيلوغرام من الحشيش خلال المداهمات، وتم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.

تفاصيل عن النفق المكتشف

من ناحية أخرى، أوردت صحيفة “أوروبا سور” أن النفق السري المكتشف يمتد على عمق 12 مترًا تحت الأرض وطوله 50 مترًا، حيث يبدأ من مستودع في المنطقة الصناعية “المضربة” في سبتة المحتلة ويخترق الحدود باتجاه المغرب، السلطات الإسبانية والمغربية تواصلان التنسيق لتحديد المزيد من التفاصيل حول هذا النفق وتداعياته على عمليات تهريب المخدرات.

و تستمر التحقيقات في إطار التنسيق الأمني بين الجانبين الإسباني والمغربي، في محاولة للكشف عن جميع خيوط هذه القضية المعقدة التي تهدد الأمن الإقليمي وتكشف عن الطرق المتطورة التي يستخدمها مافيا المخدرات.

المصدر : فاس نيوز ميديا