نظمت يوم الخميس الماضي فعاليات الملتقى الأول حول النهوض بالقطاع السياحي في إقليم بولمان، تحت شعار “إقليم بولمان: إمكانات سياحية واعدة”، وذلك في إطار السعي لتطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد جمع الملتقى مجموعة من الفاعلين الرسميين والمستثمرين بهدف مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير السياحة في المنطقة.
و في كلمته الافتتاحية، شدد عامل إقليم بولمان، علال الباز، على أهمية القطاع السياحي كمحفز رئيسي لخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي، مُؤكداً أن المنطقة تتمتع بمقومات طبيعية غير مستغلة بشكل كافٍ، ما يتطلب جهودًا أكبر في مجالات التسويق والتنمية، مُضيفاً أن الملتقى يسعى لإيجاد حلول عملية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص لتجاوز الإكراهات التي تحول دون تحقيق إمكانيات السياحة الكاملة في الإقليم.
من جهته، أشار أمجد كيتي، مدير قطب الإقلاع الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار بفاس مكناس، إلى أن الإقليم يواجه تحديات في ما يخص القدرة الاستيعابية، حيث لا يتوفر سوى على عدد محدود من الفنادق والمآوي السياحية، وأوضح أن هناك مشاريع قيد التنفيذ تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية، مثل تطوير منتجع صحي في منبع “الرميلة” وإنشاء مناطق للتخييم والنشاطات الحرفية، إلى جانب مشاريع لتحسين الموارد المائية.
و في نفس السياق، أشار محسن سرغيني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان، إلى أهمية هذا اللقاء في تحديد أبرز التحديات التي تعترض السياحة، والتركيز على الحلول الممكنة التي ستساهم في تحسين جاذبية الإقليم كوجهة سياحية.
و في ختام الملتقى، عبر عبد الله المنعي، المندوب الجهوي للسياحة بفاس، عن دعمه للمبادرة التي تتيح الفرصة لفتح النقاش بين المهنيين والمستثمرين، واعتبر أن هذا النوع من الفعاليات يعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات السياحية وتعزيز الاهتمام بالقطاع.
المصدر : فاس نيوز ميديا