مدير شركة تهيئة فاس، بتعليمات من وزير الداخلية، يطلق مشروعاً ضخماً لتحديث كاميرات المراقبة بتقنيات فائقة السرعة تعتمد على الألياف الضوئية

رغم تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، يواصل مدير شركة تهيئة فاس تتبّعه الشخصي والدقيق لمجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تعرفها العاصمة العلمية، وعلى رأسها مشروع تحديث البنية التحتية لكاميرات المراقبة، الذي أُطلق مؤخراً بتعليمات مباشرة من وزير الداخلية، في إطار رفع الجاهزية الأمنية بالمدينة، وتأمين الفضاءات الحضرية وفق أعلى المعايير التكنولوجية.

وبحسب مصدر مسؤول من داخل الشركة، فإن هذا المشروع الجديد، الذي يتجاوز غلافه المالي أربعة مليارات سنتيم، سيحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال المراقبة الذكية، من خلال الاعتماد على شبكة ألياف بصرية فائقة السرعة (fibres optiques)، تسمح بنقل الصور والمعطيات في الزمن الحقيقي وبدقة عالية.

الصفقة تندرج في إطار الرؤية المستقبلية لجعل مدينة فاس مدينة ذكية وآمنة، وقد انطلقت فعلياً الأشغال الميدانية المتعلقة بالبنية التحتية، والتي تشمل أشغال الحفر الدقيقة (micro-tranchée)، ومد قنوات الألياف البصرية، وتثبيت العشرات من الأعمدة الذكية ومراكز الربط، بتنسيق تام مع السلطات المحلية والأمنية.

ويُرتقب أن يُساهم هذا النظام المتطور في تغطية مختلف النقاط الحساسة بالمدينة، وتحسين فعالية التدخلات الأمنية، خاصة في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالتنقل الحضري، وتدبير الفضاءات العمومية، ومكافحة الجريمة.

وتُشرف شركة تهيئة فاس على هذا المشروع بشراكة مع مجلس جهة فاس-مكناس، في إطار سلسلة من الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها المدينة، استعداداً للاستحقاقات الدولية القادمة.

عن موقع: فاس نيوز