فاس نيوز تحقق : تصريح منسوب لـ”أونسا” : “الحليب” خطير على صحة المغاربة… استعدوا للأسوء

أثارت تصريحات نُسبت إلى مصدر داخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) جدلًا واسعًا، بعد أن أكد فيها أن منتجات الحليب غير المرخصة قد تشكل خطرًا على صحة المواطنين، خصوصًا تلك التي تُسوق في الطرقات والأسواق الشعبية، في وقت لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي عن المكتب ينفي أو يؤكد هذه التصريحات.

تحذير غير موثق من استهلاك الحليب غير المرخص

المصدر المنسوب لـ”أونسا”، والذي تداولت تصريحه عدة مواقع إلكترونية، شدد على أن المنتجات التي لا تحمل رقم ترخيص صحي من المكتب لا تخضع لأي مراقبة وقد تكون ناقلة لأمراض خطيرة، داعيًا المستهلكين إلى تجنبها، والاعتماد فقط على الحليب ومشتقاته التي تُنتج في وحدات مرخصة وتحمل ترقيمًا واضحًا على العبوة (emballage).

غياب بلاغ رسمي يفتح باب التأويل

ورغم أهمية التصريح وخطورته من الناحية الصحية، لم تُنشر أي معطيات رسمية على موقع المكتب أو صفحاته الرسمية، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة هذه المعطيات، واعتُبر من طرف بعض المتابعين بمثابة تحذير غير موثق يضع المؤسسة أمام مسؤولية مضاعفة.

اتهامات ضمنية بالتقصير في مراقبة القطاع غير المهيكل

إذا صحّت هذه التصريحات، فإنها تُشكل إقرارًا ضمنيًا من داخل “أونسا” بغياب الرقابة الفعلية على سوق واسع من منتجات الحليب المنتشرة في الأسواق غير المهيكلة.
وهو ما يعتبره متابعون تخليًا واضحًا عن الدور الأساسي للمؤسسة، التي من المفروض أن تضبط كل ما يهدد صحة المواطنين، لا أن تنصحهم بالاكتفاء بالتمييز بين المنتج المراقب وغير المراقب.

الرأي العام ينتظر موقفًا واضحًا من المكتب

في ظل تضارب المعطيات وتوسع الجدل، تبقى الحاجة قائمة اليوم لبلاغ رسمي واضح من طرف “أونسا”، يوضح حقيقة الموقف، طبيعة الخطر إن وُجد، والإجراءات العملية لحماية المستهلك المغربي من منتجات غير مراقبة تُباع بشكل يومي في مختلف المدن.

عن موقع: فاس نيوز