تعيش مجموعة مدارس أوزاي المركزية، الواقعة بجماعة فناسة باب الحيط بإقليم تاونات، وضعًا تربويًا وإنسانيًا مقلقًا، في ظل تردّي البنيات التحتية للمؤسسة، مما يُنذر بكارثة محتملة قد تطال التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
و حسب مصادر محلية، فإن حجرات الدراسة تعاني من تشققات خطيرة واهتراء واضح في الجدران والأسقف، ما يجعلها مهددة بالانهيار في أي لحظة، خاصة مع تقلبات الطقس وتساقط الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، وهو ما دفع العديد من الأطر التربوية إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من استمرار الوضع على حاله دون تدخل عاجل.
و يضطر التلاميذ يوميًا إلى متابعة دروسهم وسط أجواء من القلق والخوف، بدل أن يحظوا ببيئة تربوية آمنة تضمن لهم شروط التحصيل الجيد، كما أن هذا الوضع يطرح تساؤلات كبرى حول حق هؤلاء الأطفال في تعليم آمن وكريم، وفق ما تنص عليه المقتضيات القانونية والدستورية.
و طالب أولياء أمور التلاميذ، ومعهم عدد من الفاعلين المحليين، بتدخل فوري من الجهات المعنية، وعلى رأسها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والسلطات الإقليمية، من أجل إعادة تأهيل الحجرات المتضررة أو تعويضها بمرافق مؤقتة تضمن استمرارية العملية التعليمية في ظروف تحفظ سلامة الجميع.
و يُعد هذا الملف نموذجًا لمعاناة عدد من المؤسسات التعليمية في العالم القروي، التي تواجه تحديات حقيقية على مستوى البنية التحتية، ما يبرز الحاجة إلى اعتماد رؤية استباقية وإجراءات استعجالية تضمن الأمن التربوي والاجتماعي للمتعلمين.
المصدر : فاس نيوز ميديا