احتفت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، برئاسة المديرة الجهوية الدكتورة سليمة صعصع، أمس الأربعاء، بالأقاليم الستة المعنية بعملية “رعاية” لسنة 2024-2025.
و يأتي هذا التكريم في أعقاب تلقي المديرية الجهوية رسالة تنويه وتقدير من السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اعترافاً بالنتائج المشرفة التي حققتها هذه الأقاليم في بلوغ الأهداف المتوخاة من العملية.
و تشمل الأقاليم المكرمة كلاً من تازة، صفرو، تاونات، بولمان، الحاجب، وإيفران، والتي أظهرت كفاءة عالية في ضمان وصول خدمات الرعاية الصحية الأساسية والاختصاصية والوقائية للمناطق المعزولة والمعرضة لموجات البرد، وذلك تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية.
و حضر الحفل رؤساء المصالح بالمديرية الجهوية والوحدات، وعدد من الأطر، ومندوبو الصحة والحماية الاجتماعية، ورؤساء مصالح شبكات المؤسسات الصحية، ومسؤولو الصحة القروية، ومسؤولو التواصل بالأقاليم الستة المحتفى بها.
و تميز الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني. واستغلت المديرة الجهوية المناسبة لتقدير وتنويه مجهودات كافة العاملين في القطاع الصحي بجهة فاس مكناس، من أطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، سواء على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات أو القوافل الصحية، مشيدة بتفانيهم في تحقيق الأهداف المنشودة، كما أشارت الدكتورة صعصع إلى الحملة الوطنية لاستدراك الأطفال دون سن 18 سنة ضد داء الحصبة والتلقيحات الأخرى، مؤكدة أن عملية “رعاية” كانت فرصة لتعزيز تلقيح الأطفال وإدراج حصص التوعية للقضاء على داء الحصبة. وحثت المديرة الجهوية المسؤولين الإقليميين على بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات بالجهة.
تلا ذلك تلاوة نص رسالة التنويه الوزارية، ثم تم عرض حصيلة عملية “رعاية” برسم سنة 2024-2025. وقد عبر المتدخلون عن امتنانهم لهذه الالتفاتة الكريمة، مؤكدين التزامهم بالانخراط المسؤول لبلوغ الأهداف المسطرة، واختتم الحفل بأخذ صورة تذكارية توثيقاً لهذا الحدث.
وعلى الرغم من الإنجازات المحققة في بعض المبادرات الصحية، تظل تحديات جسيمة تواجه عدداً من الأقاليم بجهة فاس مكناس، حيث تتواتر شكاوى بخصوص تردي جودة الخدمات الصحية الأساسية في العديد من المناطق القروية النائية، وتشمل هذه الشكاوى نقص الموارد البشرية واللوجستيكية، وضعف البنية التحتية للمراكز الصحية، وصعوبة الولوج إلى الرعاية المتخصصة، مما يثير تساؤلات حول مدى شمولية وعدالة توزيع الخدمات الصحية في الجهة، وضرورة تضافر الجهود لمعالجة هذه النقائص لضمان حق جميع المواطنين في الرعاية الصحية اللائقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا