فاس : عبدالله مشواحي الريفي
تسونامي الباعة المتجولين يجتاح منطقة سايس و حي مونفلوري بفاس و السلطات تعجز عن مواجهة جحافيل أصحاب "الكراريس" و فعاليات جمعوية تندد بالكارثة .
السلطات المحلية بمنطقة سايس تستسلم لجحافيل الباعة المتجولين الذين حولوا احياء مونفلوري و سايس بكاملها الى اسواق يومية داخل أحياء سكنية قدرت بأربع اسواق .سلع من الخضر و الادوات المنزلية و حتى "الخردة "الى القادمة من إسبانيا تؤثث الشوارع والازقة و أبواب المساجد .
فعاليات جمعوية اتصلت ب "فاس نيوز " و نددت بما يقع بحي مونفلوري بكامله امام صمت مريب و مخيف للإدارة الترابية من السيطرة الشاملة للباعة المتجولين على شوارع ارقى حي بالمنطقة ،شارع الكرامة و الاسماعلية وشارع سوسة و حتى الشارع الحضري لم يفلت من تسونامي الباعة المتجولين ومساجد الحي تتعرض للقصف اليومي بالسلع المختلفة ،فخلال أوقات الصلوات يستحيل عليك الوصول الى أبواب المساجد لكل من مسجد سعد إبن ابي وقاص و مسجد حفصة ومسجد الفتح وغيرها ،إنها ظاهرة غريبة شجعتها تراخي و فشل السلطات المحلية لمحاربة الظاهرة تضيف فاعلة جمعوية .
مستشار جماعي من سايس اتصل ب "فاس نيوز " و إستغرب عن إقدام السلطات الدخول في سبات النوم العميق و طالب برحيل اضعف باشا عرفته المنطقة مند سنة 1992. و يفضح المستشار غياب قائد الملحقة الادارية عن تسيير شؤون المقاطعة و الاحتجاجات التي واجهها داخل إدارته من طرف فعاليات جمعوية و ترك الساكنة تتواجه مع مفتولي العضلات الذي احتلوا الحي بكراريس مملة تترك ورائها سوى الضجيج و الصراخ و اكوام من النفايات و دماء المواجهات.
و مع تراخي الذي تظهره السلطات المحلية مع الباعة المتجولين تظهر حالات الاعتداءات و السرقة بوسط الاسواق اليومية مع غياب الدوريات الامنية و التي أرغمت الساكنة بالتعايش معها فيما يفكر الاخرون ببيع منازلهم و الرحيل خارج فاس خوفا من بطش المجرمين بأبنائهم ونسائهم .