العدد مائة وستة يخطو بمجلة “الكلمة” نحو مجالات الرقمنة المتطورة مشروع ثقافي مستقل يواصل الثقة في نبل القيم وأهمية الضمير النقدي
يصدر العدد الجديد، العدد 106، عدد فبراير 2016 من مجلة (الكلمة) التي تصدر من لندن، ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وقد وفت المجلة بوعدها للقراء. في رهان على الاستمرارية والتطور مع العام الجديد، تواكب الكلمة من خلاله التطورات الجديدة في أجهزة التصفح والقراءة التي لم تعد قاصرة على الكومبيوتر كما كان الحال في الماضي حينمابدأت مغامرتها مع النشر الرقمي. وهكذا يقدم الدكتور الناقد صبري حافظ النسخة الجديدة والمطورة رقميا من المجلة، وقد أصبحت الآن متاحة على كل أجهزة التصفح منالكومبيوتر إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، كما يدعو قراء (الكلمة) والمؤيدين لمشروعها إلى المبادرة بدعمها كي تواصل تغطية تكاليفها، وتستمر في مسيرة التطور والازدهار.
وكما وعدت القراء في العدد الماضي، فقد قامت الكلمة بعملية تحديث وتطوير شاملة للمجلة كي تواكب تطورات العالم الرقمي المتسارعة، خصوصا مع اتساع عدد مستخدمي الشبكة الرقمية في العالم العربي وخارجه في كل بقعة في كوكبنا الأرضي من أقصى شماله في كندا واسكندينافيا وروسيا، إلى أقصى جنوبه في استراليا ونيوزيلندا حتى استقطبت (الكلمة) فيها قراء ومتابعين. كما استجاب هذا التطور الى الرغبة في النهوض بالبرمجة كي تستجيب لتطلعات القراء في التصفح السريع عبر مختلف التقنيات والأجهزة الرقمية.
وكعادتها في كل عدد، تنوعت أبواب العدد الجديد بالكثير من المواد الثرية والمثرية لوعي القارئ ولحساسيته الأدبية والفنية. وتنشغل بما يحاك لعالمنا العربي البائس من مؤامراتفتنشر دراسة عن “الربيع العربي” كما تحتفي بالعيد الخامس لثورة 25 يناير المجيدة، وأخرى عن تنامي دعم اسرائيل في الجامعات الصينية، وثالثة عن “هوية النص”. لكنها لايفوتها أبدا الاهتمام بالنصوص الأدبية المختلفة من شعر وقص، وغيرها من المقالات والمتابعات لجديد الواقع الأدبي العربي العريض. وبالعدد أيضا دراسات ومقالات عن القصةوالشعر، فضلا عن احتفائه كالعادة بالمواد النقدية والنصوص الإبداعية، حيث قدم نص مسرحي عن فظائع الحرب وباب شعر الذي يقدم ديوانا شعريا من تونس. كما ينطوي العددعلى طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد وكتب وشهادات/ مواجهات ورسائل وتقاريروأنشطة ثقافية.