تفاجأت مجموعة ولد الرشيد التي تشكل أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بفتح “باب العزيزية ” أمامهم يوم أمس الثلاثاء، بعد أن كانوا ممنوعين من ولوجه سابقا بقرار من حميد شباط.
و علق مصدر من إدارة المقر العام لحزب الميزان على الواقعة بالقول لولا الشباب المعتصمون بالمقر العام لما تمكن معارضو شباط من تجاوز عتبته، و تنبأ بأن هدنة ما قد تكون بدأت وأن جهات استقلالية تكون قد توسطت بين الأطراف المتصارعة ملتمسة منهم الإمتثال لها، صونا لكرامة الحزب بما قد يدفع شباط للتراجع عن الترشح لولاية ثانية بشكل طوعي.
و للاشارة فقد عقدت مجموعة ولد الرشيد اجتماعا رسميا بدون أمينهم العام مساء اليوم بالمقر العام بالرباط، والذي لم يقم بأي مناورة لنسف لقائهم، للتدارس في الحلول الممكنة لمعالجة الاختلالات التي تشوب مسار التحضير للمؤتمر الوطني للحزب.
و استنكر أعضاء اللجنة التنفيذية في اجتماعهم إصدار حميد شباط بلاغا باسم الأمانة العامة داعيا من خلاله إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، معللا ذلك بالاستجابة لمطالب توسيع تشكيلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر قصد ضمان تمثيلية متوازنة لكل الجهات بذات اللجنة. و اعتبر معارضو شباط ان الجهة المخول لها اتخاذ هذا الإجراء هي اللجنة التنفيذية، مطاليين الأمين العام في رسالة سابقة الدعوة لعقد اجتماع للجهاز التنفيذي بغية تدارس الحلول الممكنة لمعالجة أسباب الخلاف والمتمثل في تعديل بعض المواد في قوانين الحزب بما يسمح فتح المجال للترشح للمسؤوليات التنظيمية وعلى رأسها الأمانة العامة أمام كل الأطر الاستقلالية.
وقال عضو باللجنة التنفيذية حضر الاجتماع، فضل عدم كشف هويته، أن شباط يناور ويتهرب من عقد إجتماع اللجنة التنفيذية لأنه يعرف مسبقا بأن القرار الذي ستتخذه هو الدعوة لتنظيم مؤتمر وطني استثنائي، لتعديل بنود القوانين التي تعيق ترشح عددا من الأطر للأمانة العامة وأن المؤتمر سيد نفسه و هذه هي الديمقراطية حسب ذات المصدر.