انطلقت صباح اليوم أشغال الندوة الدولية التي تنظمها كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا “صاراناصا” بشراكة مع المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية و الجمالية المغربي و المعهد الإسلامي للحضارات الإسلامية بماليزيا .
و استقبل الوفد المغربي المكون من عميد كلية الشريعة الدكتور “حسن الزاهر” و الدكتور “عبد العزيز الكبيطي الإدريسي” و الأعضاء المرافقين لهما بحفاوة بالغة .
و خصصت المحاضرة الأولى و الثانية للمشاركين المغاربة ، حيث أن الدكتور “حسن الزاهر” ألقى محاضرة في موضوع ( إسهام الدولة المغربية في بناء الحضارة الإنسانية ) تطرق فيها لجهود و إسهام المغرب في نشر الحضارة الإسلامية في كل من أوروبا و إفريقيا منذ تأسيس الدولة المغربية على يد المولى إدريس و إلى يومنا هذا ، مع الإشارة الى جهود إمارة المومنين لدعم السلم و نشر الحضارة في القارة الإفريقية . و تطرق الدكتور المحاضر ايضا للدور الهام الذي قامت و تقوم به جامعة القرويين في نشر الحضارة الإسلامية و ضمان إشعاعها في مختلف بقاع العالم .
و تطرق الدكتور المحاضر ايضا الى الدور الأساسي الذي تلعبه الصوفية في نشر الحضارة القائمة على مبادئ التعايش و التسامح و الوسطية و الإعتدال .
في حين أن الدكتور “عبد العزيز القبيطي الإدريسي” رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية و الجمالية تناول موضوع (مقاربة التصوف لإنقاذ الحضارة الإنسانية) أبرز من خلال هذا الموضوع أسباب و سبل معالجة التطرف مؤكدا أن السبب الأول هو غياب الأخلاق و الثاني هو جهل المتطرفين للدين الإسلامي منتهيا الى القول بأن التصوف هو الوسيلة الأنجع لإنقاذ الحضارة الإنسانية .
أما المحاضرة الثالثة فكانت من إلقاء الدكتور “عبد العزيز عابدين” رئيس الجامعة الأمريكية فرع كاليفورنيا و الذي أكد أن إنقاذ الحضارة الإنسانية يجب أن يعتمد بالأساس على بث الأخلاق الحميدة في نفوس الأجيال القادمة .
أما المحاضرة الرابعة فكانت لرئيس معهد الدراسات الإسلامية و الحضارات العالمية في موضوع ( دور الصوفية في بناء الحضارة الإنسانية ) مؤكدا على دور التصوف في انتشار الإسلام في جنوب آسيا و خصوصا دولتي ماليزيا و أندونيسيا و الجزر المجاورة لهما .