في إطار الإحتفالات بالذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، شاركت وكالة بيت مال القدس الشريف في فعالية مشتركة مع الإتحاد المغربي للشغل وسفارة دولة فلسطين لدى المملكة المغربية.
و تمت الفعالية في مقر المركزية النقابية في المدينة القديمة للدار البيضاء يوم الإثنين الموافق 15 مايو 2023، وشهدت حفل افتتاح الجناح الدائم لدولة فلسطين في متحف الإتحاد.
و يعرض الجناح صورًا ووثائق توثق الدعم المستمر المقدم من المغرب للشعب الفلسطيني على مدى سنوات عديدة بمختلف الأشكال والصيغ.
وفي كلمته خلال الحدث، أشاد الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، بمبادرة الإتحاد المغربي للشغل لإقامة جناح الذاكرة الفلسطينية.
و أكد ذات المتحدث على أن هذه المبادرة تعكس الروابط العميقة والثابتة بين الشعبين المغربي والفلسطيني، تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، مُشيرا إلى أن هذه الروابط قائمة على أساس قوي ومتجذر، وليست مجرد شعارات أو مواقف زمنية.
و وصف الشرقاوي المبادرة بأنها تجسد انخراط النخبة المغربية بكافة تياراتها وأطيافها في دعم الأشقاء الفلسطينيين. وأشار إلى أنها تجسد التاريخ المجيد للمغرب ودعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وذلك بتوجيه من ملوك الدوحة العلوية الشريفة، بالقضية الفلسطينية وبنصرة الشعب الفلسطيني.
و أضاف: “إن فلسطين بقدر ما هي في حاجة للإسناد الشعبي المعنوي، وللمناصرة السياسية، على جميع الأصعدة، فهي بحاجة كذلك للدعم المادي، الذي يمكِّن الفلسطينيين من مواجهة التحديات التي يعيشونها يوميا في كل مناطق تواجودهم، في القدس، وفي غزة وفي الضفة الغربية، وفي الشتات”.
و ذكر الشرقاوي أن : “وكالة بيت مال القدس الشريف “شاهد إثبات” على ما تبذله المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من جهود مُقدرة لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها المرابطين على أرضهم المباركة”.
و قال إن: ” هذا النموذج المغربي المُشرف الذي يزاوج بين الدعم السياسي والدعم الاجتماعي “يتعين البناء عليه لأنه نموذج عملي وواقعي”، مُبرزا الإمكانيات المالية التي تخصصها المملكة المغربية للوكالة، والتي تمثل اليوم نسبة 100% من التبرعات المسجلة في صنف تبرعات الدول”.
وتابع: “يحق للمغاربة أن يفخروا بتاريخهم في القدس، ويحق لهم كذلك أن يفخروا بحاضرهم فيها، وهو الحاضر الذي يقوم على عهد الوفاء والإخلاص والتضامن المبدئي والثابت”.
و أشار الشرقاوي إلى : “رمزية الحضور المغربي في القدس ودلالاته، من خلال حضور العائلات من أصول مغربية، ومن خلال الانجازات التي تحمل اسم المغرب في القدس وفي غزة، وهي أعمال يقدرها الفلسطينيون للمغرب ولأبنائه، ويقدرونها لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، ومن قبله لوالده الحسن الثاني ولجده محمد الخامس، طيب الله ثراهما”.
المصدر : فاس نيوز ميديا