انطلقت بورزازات مساء يوم أمس الجمعة 5 نونبر 2015 فعاليات مهرجان تموايت الدولي في دورته التاسعة بالأمسية الأولى التي احتضنها قصر المؤتمرات، وذلك بعد الافتتاح الرسمي لمعرض الفن التشكيلي شارك فيه ثلة من الفنانين التشكيلين من بينهم: كي دومون من فرنسا،السعدية موقير وخديجة الطياوي ومحمد بن يحيى وعمر أقصبي من المغرب.
فبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس جمعية أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي ، أدى مجموعة من الشعراء قراءات شعرية ، حيث التقى الجمهور كلا من الشاعر ادريس الملياني والزجال بوعزة الصنعاوي والشاعر الأمازيغي محمد وكرار قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الغنائي الشعري الأول “قنطرة “برئاسة الفنان عبد المجيد بقاس ومشاركة الزجالين احمد المسيح و حفيظ اللمثوني، عرض امتزج فيه الشعر والموسيقى والغناء في سفر فني رائع لقي تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي تابعه بشغف الى آخر لحظة .
ويعتبر مجيد بقاس من أحد الفنانين المغاربة الكبار الذين يشتغلون على التنوع الموسيقي بامتياز. مبدع يحاول إيجاد صدى للإيقاعات الموسيقية ذات الطابع المغربي في فضاء الجاز الغربي. أصدر خمسة عشر ألبوم، وهو على الأرجح أفضل موسيقي مغربي يوزع دوليا. أوتار العود أو الكنبري لديه ترن وتتمازج مع إيقاعات عالم الجاز الأوروبي. بعد ألبوم ” ماكنبا” الدي صدر سنة 2010 والدي توج أفضل البوم من طرف المجلة البريطانية» سونغ لاين” هاهو البومه الحميمي الجديد ” القنطرة” يحصل على أفضل ” لفحة قلب” من أكاديمية تشارلز كروس في مهرجان “بابل ميد “في مرسيليا سنة 2015.
هذا الفنان المنحدر من منطقة زاكورة والذي ازداد بمدينة سلا، تبنته ضفاف وادي رقراق ليصبح فنانا عالميا ومديرا فنيا لمهرجان شالة العالمي لموسيقى الجاز مند سنة 1996.
ويعتبر أحمد المسيح من الزجالين المغاربة الكبار، حيث إزداد اسنة 1959 بسيدي إسماعيل ” إقليم الجديدة عبدة، تابع دراسته الجامعية بشعبة الآداب ثم توجه للتدريس. شغل مناصب عدة في مؤسسات ثقافية وطنية وعربية وتعاون مع عدة صحف ومنابر ثقافية. ويبقى من أبرز المجددين للشعر المغربي الحديث حيث أنه يكتب بالعربية وبالدارجة. وله دور كبير في تأقلم الدارجة كلغة شعبية في الفضاء الشعري. هو صاحب تجربة كبيرة ومهمة، تمتد لأكثر من ثلاثين سنة.
أما حفيظ اللمتوني، فزجال مغربي من مواليد 1969 بمدينة تازة، خريج كلية الشريعة بفاس، صدر له ديوان ” مير المحبة ” سنة 2007 صدر له ديوان ” سلطان الما ” سنة 2013، سيصدر قريبا ديوانا جديدا عن دار البدوي بتونس، وهو مؤسس “جائزة كرسيف للشعر” والمدير التنفيذي لملتقى كرسيف الدولي للشعر والتشكيل.
وتواصلت فقرات المهرجان صبيحة يوم الجمعة 6 نونبر 2015 بمائدة مستديرة حول الفن التشكيلي أطرها كل من الفنان محمد ملال رفقة ثلة من الفنانين التشكيليين: عمر أقصبي والسعدية موقير وخديجة الطياوي و محمد بن يحيى و Guy DUMONT حول علاقة المتلقي بالفن التشكيلي في المغرب و الاكراهات التي تعترض تطور الفن التشكلي سواء بالمؤسسات التعليمية أو في الإعلام أو في مختلف المجالات. حيث دعا المشاركون الى ضرورة ايلاء أهمية أكبر للفن التشكيلي بالمغرب.
وابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، التقى تلاميذ نادي عكاظ الأدبي بثانوية أبي بكر الصديق التأهيلية في لقاء مفتوح مع مجموعة من الشعراء والأدباء، وذلك بهدف مد جسور التواصل والحوار بين المبدعين وشباب مدينة ورزازات.
يذكر أن المهرجان من تنظيم جمعية أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة ورزازات وبدعم من: وزارة الثقافة، مؤسسة مناجم، المجلس الإقليمي للسياحة، الوكالة الوطنية لدعم مناطق الواحات وشجر الأركان والنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 8 نونبر 2015.
ورزازات: محمد الغازي