أفادت جريدة “الصباح”، بأن إمام مسجد حشادة بجماعة تيكريكرة ناحية أزرو بإفران، نجا بأعجوبة من الموت، بعدما باغته ثلاثيني ليلة الأحد الماضي موجها إليه ضربات متتالية بسكين أصابته بجروح متفاوتة الخطورة، خاصة في جبهته وفكه وعنقه، نقل إثرها إلى مستشفى 20 غشت لتلقي العلاج قبل تسليمه شهادة طبية تحدد مدة العجز المؤقت في 25 يوما قابلة للتمديد.
وأضاف المنبر ذاته، أن رتق جروح الضحية الأب لثلاثة أطفال، تطلب عدة غرز طبية خاصة في جبهته وجهة الوريد، بعد إصابته في حادث كاد يكرر فاجعة شهدها الدوار ذاته بعدما أطلق معلم النار من بندقية صيد على ضحاياه، ما تسبب في وفاة 3 منهم وجرح 5 آخرين، إذ استمعت إليه غرفة الجنايات الابتدائية بمكناس، الاثنين الماضي، قبل تأجيل ملفه للمرافعة في 6 أبريل المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الفقيه كان يستعد لأداء صلاة العشاء، قبل أن يناديه المتهم الذي يقطن في “الرتاحة”، ويجيبه ابنه الصغير ويستدعيه لشرب الشاي بمنزله، إلا أنه أصر على اللقاء داخل المسجد، ما استجاب إليه الضحية، الذي ولج الفناء من باب فرعية إلى حيث يوجد كرسيان يستغلان من قبل العجزة والمرضى للجلوس والصلاة.
وأوضحت أن المتهم تعقب الضحية، قبل أن يستدير لسؤاله عن سبب إلحاحه في لقائه، في اللحظة نفسها التي استل فيها سكينا كان يخفيه في جيبه، قبل أن يوجه إليه ضربات في أماكن حساسة وبسرعة فائقة لم تترك له فرصة الدفاع عن النفس، قبل أن يفر خارجا أثناء صراخ الضحية وقبل تجمع سكان الدوار.
وحضرت عناصر الدرك إلى المسجد والتقطت صورا لآثار الدم وحجزت السكين المستعمل في الاعتداء بشكل تكسر فيه لقوة الضربات التي وجهها إليه، لكن المتهم ظل حرا طليقا ولم يوقف طيلة الساعات التي أعقبت محاولة قتل الفقيه، الذي نفى في اتصال مع “الصباح”، وجود أي عداوة سابقة مع المعتدي، الذي عاد إلى المنطقة بعد عامين من الغياب عنها.
وأوضح الضحية أن مهاجمه كانت له نية قتله، ودليله أنه زاره قبل أسبوع من ذلك وألح عليه على مرافقته في الطريق بين حشادة وأزرو، لكنه رفض لالتزامه بمواعد الصلاة، قبل أن يعاود زيارته في الليلة التي حاول قتله فيها، فيما استنكر سكان الدوار ما تعرض إليه، مطالبين بالتحقيق وإيقاف المشتبه فيه وترتيب الجزاءات القانونية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا