في خطوة تعكس متانة التعاون التقني والعسكري بين المغرب وفرنسا، تم التوقيع رسميًا على اتفاق شراكة جديد يُحوّل مسؤولية إنتاج وتوزيع الخرائط البحرية للمياه الخاضعة للسيادة المغربية من المصلحة الوطنية الفرنسية للهيدروغرافيا والأوقيانوغرافيا (Shom) إلى البحرية الملكية المغربية.
وجرت مراسيم التوقيع بالرباط، تحت إشراف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، بحضور المفتش العام للبحرية الملكية وعدد من كبار الضباط والمسؤولين العسكريين بالمملكة.
ومن الجانب الفرنسي، شارك في الحفل السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتيي، إلى جانب وفد رفيع المستوى يقوده المدير العام لهيئة الهيدروغرافيا والأوقيانوغرافيا التابعة للبحرية الفرنسية، المهندس العام في التسلح لوران كيرليغير.
الاتفاق يندرج ضمن إطار تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين، ويروم تمكين المغرب من تطوير قدراته الذاتية في مجال إعداد وإدارة البيانات البحرية الاستراتيجية، باعتبارها أداة محورية لضمان سلامة الملاحة البحرية وتنفيذ مختلف العمليات ذات الصلة.
وينص الاتفاق كذلك على نقل كامل الصلاحيات التقنية المتعلقة بإنتاج وتوزيع الخرائط البحرية إلى السلطات المغربية، بما يعزز السيادة الوطنية في هذا المجال الحيوي.
وقد جدد الطرفان، من خلال هذه المناسبة، التزامهما بمواصلة التعاون الثنائي عبر تبادل الخبرات وتطوير الكفاءات، مع إيلاء اهتمام خاص لتقوية القدرات التقنية والعملياتية للبحرية الملكية المغربية.
المصدر : فاس نيوز ميديا