تقرير رسمي حديث : تشاؤم واسع وسط الأسر المغربية بسبب تدهور المعيشة وتصاعد البطالة في 2025

أظهرت معطيات حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، أن غالبية الأسر المغربية مازالت تنظر بتشاؤم كبير للوضعية المعيشية والاقتصادية بالمملكة، خلال الفصل الأول من سنة 2025.

وحسب مذكرة بحث الظرفية لدى الأسر، فإن أكثر من 80% من الأسر صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهراً الأخيرة، بينما 14,7% اعتبرت أنه بقي مستقراً، و4,4% فقط رأت تحسناً طفيفاً، ليسجل مؤشر هذا الشعور رصيداً سلبياً بلغ ناقص 76,5 نقطة.

وبخصوص تطور مستوى المعيشة في المستقبل القريب، تتوقع أزيد من نصف الأسر (53%) تراجعاً أكبر، في حين ترجح 40,3% استقرار الوضع، و6,7% فقط تتوقع تحسناً، ما جعل المؤشر يستقر عند ناقص 46,3 نقطة.

رغم هذه الأرقام، تشير المندوبية إلى أن مؤشر ثقة الأسر سجّل تحسناً طفيفاً، إذ بلغ 46,6 نقطة، مقابل 46,5 في الفصل السابق، و45,3 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

من جهة أخرى، أبدت الأسر تخوفاً واضحاً من استمرار ارتفاع معدل البطالة، إذ توقعت 80,6% من الأسر ارتفاعاً في عدد العاطلين خلال الـ12 شهراً المقبلة، في حين توقعت 7,2% انخفاضه، و12,2% استقراره، ليستقر المؤشر عند ناقص 73,4 نقطة.

كما كشفت المندوبية أن أزيد من 80% من الأسر ترى أن الظروف غير مواتية حالياً لاقتناء السلع المستديمة، مثل الأثاث أو التجهيزات المنزلية، حيث بلغ رصيد هذا المؤشر ناقص 72 نقطة، مما يعكس استمرار الضغط على القدرة الشرائية.

وتعكس هذه المؤشرات، وفق المتتبعين، استمرار الأزمة الاقتصادية في التأثير على ثقة الأسر، وسط مطالب بضرورة الإسراع بإجراءات ملموسة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

المصدر : فاس نيوز ميديا