أفادت مصادر إسبانية متطابقة، أن تحقيقات أولية باشرتها أجهزة الاستخبارات الإسبانية كشفت عن معطيات تشير إلى ضلوع محتمل لـ”بلد مغاربي” في الهجوم السيبراني الذي استهدف البنية التحتية الكهربائية لإسبانيا، وأدى إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي عن أزيد من 60% من التراب الإسباني، وذلك في ظرف زمني لم يتجاوز خمس ثوانٍ.
و بحسب ذات المصادر، فإن المركز الوطني للتشفير، التابع لجهاز الاستخبارات الإسبانية، شرع منذ الساعات الأولى للحادث في تتبع مصدر الهجوم، الذي وصفته تقارير إعلامية إسبانية بـ”العمل العدائي المنسق”، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن المغرب مستثنى بشكل واضح من دائرة الشكوك، فيما تتجه أصابع الاتهام نحو دولة أخرى في شمال إفريقيا، يُعتقد أنها الجزائر.
و وفق ما أكدته المصادر ذاتها، فقد دخل المركز الوطني للفيزياء الفلكية على خط التحقيق، بعد رصد نشاط إلكتروني غير مألوف قادم من منطقة شمال إفريقيا، تزامن مع التوقيت الدقيق للانقطاع الكهربائي، في مؤشر يُعزز فرضية الهجوم السيبراني الخارجي.
وقد تسبب الحادث، الذي وقع يوم الإثنين 29 أبريل، في خسائر اقتصادية كبيرة، لم تُعلن الجهات الرسمية عن حجمها بعد، لكنه وُصف من طرف وسائل إعلام محلية بـ”الأخطر من نوعه” و”غير المسبوق”، حيث كشفت تقارير إعلامية أن ما حدث “سيغيّر طريقة تعامل إسبانيا مع أمنها السيبراني والطاقي في المرحلة المقبلة”.
وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمي، تُجمع المصادر ذاتها على أن الحادث قد يُعيد ترتيب أولويات الأمن الوطني في مدريد، ويعجّل بإطلاق استثمارات استراتيجية لتعزيز حماية البنيات التحتية الحيوية ضد أي تهديد إلكتروني محتمل.
المصدر : فاس نيوز ميديا