صورة تعبيرية

منازل طينية مهددة بالانهيار في إيموزار مرموشة … فاجعة دوار آيت ماما تدق ناقوس الخطر

شهد دوار أيت ماما التابع لجماعة أيت لمان، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم بولمان، حادثًا مأساويًا يوم الثلاثاء المنصرم، إثر انهيار سقف منزل طيني فوق عائلة كانت بداخله، ما أسفر عن وفاة رب الأسرة في عين المكان تحت الأنقاض، وفق ما أفادت به مصادر محلية للجريدة.

و أضافت المصادر ذاتها أن الزوجة تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الرأس، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بميسور لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت نجا فيه الأبناء الصغار من الحادث في مشهد مؤثر هزّ مشاعر سكان المنطقة.

و تعيد هذه المأساة الأليمة، بحسب متتبعين محليين، الجدل إلى الواجهة حول واقع السكن الهش في عدد من الدواوير الجبلية والنائية بإقليم بولمان، حيث تقيم العديد من الأسر في منازل قديمة مهددة بالانهيار، تفتقر لأبسط شروط السلامة، في غياب تدخلات ملموسة لتأهيل البنية السكنية بالمنطقة.

و في تصريحات متفرقة للجريدة، عبّر سكان من دوار أيت ماما عن صدمتهم من الحادث، مؤكدين أن “العديد من المنازل الطينية في المنطقة لم تعد صالحة للسكن، لكنها تظل الملاذ الوحيد لعائلات معوزة لا تملك بديلاً آخر”.

الحادث الأليم دفع عددًا من الفاعلين المحليين وناشطين جمعويين إلى توجيه نداء عاجل إلى السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، من أجل تفقد أوضاع هذه المساكن الهشة، ووضع خطة وقائية تشمل ترميم المنازل المهددة بالسقوط، وتقديم دعم مادي وتقني للأسر المعوزة.

و أكد فاعل جمعوي من المنطقة أن “الكارثة التي وقعت في أيت ماما ليست معزولة، بل تعكس واقعًا مقلقًا يتطلب تدخلًا استباقيًا قبل فوات الأوان”، مشددًا على أن أرواح المواطنين، خاصة في القرى الجبلية، يجب أن تكون في صلب السياسات التنموية والبرامج الاجتماعية.

ويظل الحادث، كما ترى أصوات محلية، “جرس إنذار” يدق بقوة في وجه الجهات المسؤولة عن التخطيط العمراني والتنمية القروية، لتفادي سقوط ضحايا جدد بسبب هشاشة السكن وضعف البنيات في المناطق الجبلية المعزولة.

المصدر : فاس نيوز ميديا