تازة غاضبة من التهميش.. صرخة ساكنة في وجه الأوضاع المأساوية وغياب التنمية

تازة – تشهد مدينة تازة ونواحيها حالة من الغضب والاحتقان الشعبي، بسبب ما تصفه الساكنة بـ”الأوضاع المأساوية” التي يعيشها الإقليم منذ سنوات، نتيجة غياب مشاريع تنموية حقيقية، واستمرار التهميش وغياب العدالة المجالية.

و تتزايد شكاوى المواطنين من تدني الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة، التشغيل، البنية التحتية، والنقل، في وقت تعتبر فيه تازة من بين الأقاليم التي تعاني من ضعف الاستثمارات العمومية، وغياب رؤية تنموية مندمجة تستجيب لحاجيات السكان.

و في تصريحات متطابقة لعدد من الفاعلين المحليين وناشطين مدنيين، عبّر هؤلاء عن استيائهم من استمرار ما وصفوه بـ”التهميش الممنهج”، مطالبين السلطات المركزية والجهوية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ الإقليم من الوضعية المتدهورة التي يعيشها.

و يشتكي شباب المدينة من قلة فرص الشغل وغياب مرافق ترفيهية ورياضية، ما يدفع بالكثير منهم إلى التفكير في الهجرة نحو مدن أخرى أو خارج البلاد. كما تعاني المناطق القروية التابعة للإقليم من عزلة خانقة، وصعوبات في الولوج إلى الخدمات الأساسية.

و كانت تازة قد شهدت في مناسبات عدة احتجاجات شعبية للمطالبة بالتنمية ورفع التهميش، غير أن الوعود التي أطلقتها الجهات المسؤولة ظلت في معظمها حبيسة الخطابات، دون أثر ملموس على أرض الواقع.

و يأمل أبناء الإقليم في أن يتم الالتفات إلى معاناة تازة، من خلال برامج تنموية فعلية ومشاريع مدرة للدخل تعيد الأمل للسكان، وتكرّس مبدأ الإنصاف المجالي المنصوص عليه في النموذج التنموي الجديد.

المصدر : فاس نيوز ميديا