رصدت شركة هندية غلافا ماليا يناهز 20 مليون دولار لتنفيذ مشروع زراعي في الهند تحت إشراف خبير مغربي ، يروم نقل التكنولوجيا الحديثة في مجال زراعة النخيل .
وأوضح عبد الوهاب زايد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين بنيودلهي أنه شرع الأسبوع الماضي في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وذلك في نطاق اتفاقية تعاون وقعت بين شركة “أتول” الهندية المحدودة وجامعة الامارات ، لتزويدهم بالخبرات الموجودة في قطاع إكثار النخيل عن طريق زراعة الأنسجة.
وأضاف أنه يتم حاليا إنجاز هذا المشروع في منطقة غوجارات وراجستان غرب الهند بمساهمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مزرعة نموذجية متقدمة تصل مساحتها إلى 200 هكتار تحتوي على أجود أصناف النخيل الدولية.
وقال زايد ، وهو المنسق العام للشبكة الدولية لنخيل التمر (تعمل تحت رعاية منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أنه تم في هذه المرحلة إدخال 100 ألف شجرة نخيل نسيجي على أن يتم في مرحلة قادمة إنشاء مختبر يستعمل التقنيات الحيوية الحديثة ، مما سيمكن من إنتاج 150 ألف نخلة نسيجية سنويا.
وأشار زايد الذي هو أيضا مدير وحدة الدراسات وبحوث النخيل والتمور بجامعة الامارات العربية المتحدة بالعين إلى أن من شأن إحداث مختبر زراعة أنسجة النخيل بالهند أن يوسع رقعة النخيل في شبه القارة الهندية ويلبي حاجياتها في ما يتعلق بالتمور، بل يسمح لها بتصديره إلى الدول المجاورة.
وتعد محطة الهند استكمالا لمشاريع تنموية أشرف عليها هذا الخبير المغربي بتكليف من برنامج الامم المتحدة الانمائي في العديد من الدول ، مثل بوركينافاسو وناميبيا والاردن والنيجر ونيجيريا وسورية، وتونس واليمن.