في تصعيد جديد للتوتر الدبلوماسي في شمال أفريقيا، وجهت الإذاعة الوطنية الجزائرية اتهامات حادة للمغرب وفرنسا، مشيرة إلى ما وصفته بـ”مؤامرة متعددة الأوجه” تتعلق بقضية الصحراء.
وفي تقرير مثير للجدل، زعمت الإذاعة الجزائرية وجود تحالف بين ما أسمته “التوسعية المغربية” و”اللوبيات الصهيونية” واليمين الفرنسي. وادعى التقرير أن هذا التحالف يهدف إلى “معاقبة الجزائر” على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رغبة اليمين الفرنسي في “معاقبة الجزائر على استعادة استقلالها”.
وفي محاولة لدعم ادعاءاتها، لجأت الإذاعة الحكومية إلى استحضار أحداث تاريخية تعود إلى قرون مضت. حيث اتهمت المغرب بالخيانة، محملة إياه مسؤولية استسلام الأمير عبد القادر في عام 1837. لكن يبدو أن هناك خلطاً في الوقائع التاريخية، إذ تم الربط بين هذا الحدث وانتصار المرينيين من فاس على الزيانيين في معركة تافنة عام 1281.
يأتي هذا التصعيد الإعلامي في وقت تتزايد فيه التكهنات حول احتمال إعلان فرنسا رسميا دعمها للموقف المغربي في قضية الصحراء، مما يثير مخاوف الجزائر من تغير في موازين القوى الإقليمية.
هذه التطورات تسلط الضوء على عمق الخلافات السياسية والتاريخية في المنطقة، وتشير إلى استمرار التوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، مع تداخل أطراف دولية في هذا الصراع الإقليمي المفتعل.
عن موقع: فاس نيوز