تشهد عدة مناطق بالمملكة، وعلى رأسها إفران والمناطق الجبلية المجاورة، تساقطات مطرية وثلجية مهمة أعادت الحياة إلى الطبيعة وأحيت الآمال بموسم شتوي جيد، بعد فترة من الجفاف النسبي. وأضفت هذه الأجواء الشتوية رونقًا خاصًا على المرتفعات، حيث اكتست القمم والوديان بحلة بيضاء جذابة، مما جعلها قبلة للزوار الراغبين في الاستمتاع بجمال الطبيعة في أبهى صورها.
ورغم المشاهد الخلابة التي رافقت عودة الأمطار والثلوج، إلا أن هذه الظروف الجوية لم تخلُ من تحديات، خاصة على مستوى البنية التحتية والطرقات، حيث شهدت بعض المحاور صعوبات في التنقل نتيجة تراكم الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، مما استدعى تدخلاً عاجلًا من قبل الجهات المختصة لضمان سلامة مستعملي الطريق.
وفي هذا السياق، أكدت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء أنها سارعت إلى تعبئة فرقها الميدانية وآلياتها المتخصصة لإزاحة الثلوج وتأمين الطرق الحيوية، لاسيما الطريق الوطنية رقم 13 التي تربط بين أزرو وآيت أوفلا عبر تيمحضيت، والطريق الوطنية رقم 8 بين إيموزار وإفران، إضافة إلى الطريق الوطنية رقم 707 والطريق الوطنية رقم 7231 المؤدية إلى ميشليفن وجبل هبري، وفق ما أكده عبد الإله عزمي، المدير الإقليمي للتجهيز والماء بإفران.
ومع استمرار تساقط الأمطار والثلوج، تواصل السلطات المحلية دعواتها لمستعملي الطريق بتوخي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المرتفعة التي تعرف تغيرات مفاجئة في الأحوال الجوية، مع تأكيدها على مواصلة جهودها لضمان انسيابية حركة المرور وتفادي أي مخاطر قد تنتج عن هذه التقلبات المناخية.
المصدر: فاس نيوز