هل الضربات الامريكية لمواقع النظام السوري انتقام للاطفال ضحايا غاز السارين كما يروج له في وسائل الاعلام ؟
قنابل الغاز التي أسقطها النظام السوري على الأطفال و المدنيين هي جريمة انسانية فضيعة وجب معاقبة النظام السوري على ارتكابها ، لكن رد الفعل السريع و المباغت لدونالد ترامب يبقى ذريعة مواتية لحشد التعاطف الشعبي ، كما تفعل عادة القوى الغربية قبل كل عملية عسكرية لها في العالم العربي ، حسب بعض المراقبين .
كما نعلم القوى العالمية الكبرى لاتعطي اعتبارا عاطفيا صادقا للجرائم الانسانية ولا تهتم ابدا بدماء الابرياء حتى ولو كانوا من مواطنيها ، هي تهتم فقط بالمصالح.
فيما يخص هذه الضربة الجوية الاخيرة ، فالدافع الحقيقي للهجوم على النظام السوري ، تقول بعض الآراء ، هو تقديم الدعم لتنظيم “داعش” الذي اشتد الخناق عليه وصار يُحتضر في المنطقة بعد سلسلة الهزائم الأخيرة .
هذه الضربات ستعيد تنظيم الدولة للواجهة بعد تزويده بالعتاد والدعم اللوجيستيكي .
وجود التنظيم في الساحة السورية العراقية مهم لاستمرار الاقتتال وتواصل الحرب/الاستنزاف ، يكون فيها المستفيد الأكبرن على المدى القصير ، هو من يبيع السلاح ،و على المدى البعيد هدفها الأسمى هو استكمال تنزيل مخطط : الشرق_الأوسط_الجديد .